مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 Postsالمغنيزيوم هو الشاردة الموجبة داخل الخلوية الأعظم وفرةً بعد البوتاسيوم , و يعتبر منظماً هاماً للأحداث الخلوية كما أنه تميمٌ ضروري لمئات الأنزيمات . و يوجد ( 50- 60) % من مغنيزيوم الجسم الكلي في العظام بينما يتوزع 39% منه بالتساوي بين الأنسجة العضلية و غير العضلية في الفراغ داخل الخلوي محمولاً بشكل أساسي إلى البروتين و الـ ATP ، و تبقى نسبة قليلة ( 1- 2 ) % من المغنيزيوم موجودةً خارج الخلايا.
إن ثلث القسم الأخير يكون مرتبطاً بالبروتين، أما الثلثان الباقيان فيكونان بشكل حر و شاردي في الدوران و يُعدُّ متاحاً للعمليات الكيميائية الحيوية إضافةًً إلى أنه يرشح عن طريق الكلية.
يحدث امتصاص المغنيزيوم بشكل أساسي في الأمعاء الدقيقة , و يفرز أساساً عن طريق الكلية كما يتحدد ثبات تركيز الـ Mg المصلي من قبل عتبة الإفراز الكلوية. قد ترتبط التغيرات في تركيز المغنيزيوم المصلي خلال الأسابيع الأولى من الحياة بالتغيرات في معدل الرشح الكبي , حيث يتناقص التركيز عند الوليد خلال اليومين الأولين من الحياة و يصل إلى مستواه الأدنى 1.875 مغ/ دل، لكن يبقى التركيز أعلى من التراكيز الأمومية كما هو الحال عند الجنين، ثم يزداد التركيز خلال الأسبوع الأول من الحياة و يتبع بهبوط تدريجي ليصل إلى قيم الطفولة بعمرالشهر.
يتم الحفاظ على التراكيز المصلية بشكل كبير غير معتمد على الهرمونات الكلسية الدائرة و مع ذلك فإن هرمونات عديدة تتأثر بالمغنيزيوم، إذ إن عوز المغنيزيوم المعتدل يزيد تحرر PTH ، و فرط المغنيزيوم يكظم اصطناع و/ أو تحرر PTH من الغدد جارات الدرق، كما يضعف تأثيراته المحيطية على العظم – الكلى و الأمعاء.
كما يثبط عوز المغنيزيوم الشديد تحرر الهرمون من الغدة .
إن المغنيزيوم مطلوب أيضاً من أجل الهدركسلة الكبدية للفيتامين د . إذاً يمتلك المغنيزيوم تأثيراً على إفراز الـ PTH و مستقلبات فيتامين د .
يعد نقص المغنيزيوم الدموي أكثر شيوعاً من فرطه.
لا يحدث نقص مغنيزيوم الدم عادةً خلال الأيام الأولى من الحياة، و لا مترافقاً مع الاختناق أو الأذيات الولادية مقارنةً مع نقص كالسيوم الدم, لكنه يشاهد غالباً بنهاية الأسبوع الأول أو بعد ذلك.
يؤدي نقص مغنيزيوم الدم لحدوث نقص كلس دموي ثانوي عن طريق إضعاف تحرر الـ PTH من الغدد الدريقية، إضافةً إلى إنقاص استجابة النسج لهرمون الـ PTH.
ويعرف نقص مغنيزيوم الدم الوليدي عندما ينخفض تركيز المغنيزيوم المصلي دون 1.6 مغ/ دل ( 0.66 ممول/ ل) على الرغم من أن الأعراض والعلامات السريرية غالباً لا تتطورما لم يهبط تركيزMg < 1.2 مغ/ دل
مع العلم أن التراكيز الطبيعية عند حديثي الولادة:
(1.5 – 2.3) ممك/ ل
(0.75 – 1.15) ممول/ ل
(1.8 – 2.79 ) مغ/ دل
عندما يترافق نقص مغنيزيوم الدم مع نقص كالسيوم الدم فإن علاج نقص الكلس الدموي بالكالسيوم قد لا يكون فعالاً و لا يحدث تحسن الأعراض إلا بإعطاء المغنيزيوم.
إذ ينتج غالباً عن ارتفاع Mg المصل التالي لإعطاء المغنيزيوم ارتفاع ثانوي في مستوى الكالسيوم دون إعطاء الكالسيوم قد يعود ذلك إلى قدرة المغنيزيوم على تحررالكالسيوم الشاردي من الخلايا بتحسين وظيفة الـ PTH .