مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 Postsالبردة هي التهاب مزمن في غدد ميبوميان و التي تؤدي لحدوث البردات العميقة, أو قد يصيب غدد زايس و يؤدي لحدوث البردات السطحية, و هذه الحالة تتشكل غالباً نتيجةً لانسداد أقنية تصريف الغدة, و التي تؤدي بدورها إلى تراكم المواد الدهنية داخل نسيج الجفن, و إلى تحريض تفاعل التهابي عقيم.
نسيجياً: نشاهد تجمعاً لنسيج حبيبي في مركز الغدة يحيط بمنطقة فراغ نسيجي تمثل منطقة تجمع المواد الدهنية, و التي تختفي خلال عملية التحضير النسيجي, إن النسيج الحبيبي يحوي على الخلايا الأساسية المميزة, و التي تتضمن: خلايا لمفاوية, خلايا ظهارية, خلايا لانغهانس العملاقة, و خلايا بطانية تتجمع بشكل عقيدات تحوي في مركزها حبيبات شحمية, تلعب دور جسم غريب حقيقي ضمنها, و يحوي المركز غالباً فضلات و تنخرات خلوية, و التطور يمكن أن يكون تلقائياً نحو إذابة (تميع) مركزية, وتشكل عجين دهني يمكن أن يلتهب بشكل نادر, أو يمكن أن يكون التطور نحو التجمع و التصلب, وتشكل البردة, و يكون هذا النسيج محاطاً بغلاف ليفي و في البردات الحديثة فإنه يمكن مشاهدة خلايا بيض عديدة النوى بكميات وافرة, و في البردات المزمنة فإن الآفة تتكون بشكل رئيسي من تليف وتندب. أما نسيج الصفيحة الغضروفية المحيط بالبردة فيصبح مرتشحاً بشكل كثيف بالكريات البيض, في حين أن الخلايا الدائمة في الفصيصات الغدية تتكاثر و تصبح الخلايا المتكاثرة ثابتة, لذلك فإن الفصيصات الغدية و النسيج حول العناقيد الغدية سوف يفقد في النهاية ليتحول إلى كتلة حبيبية غير متميزة, محاطة بحلقة من نسيج ليفي كثيف, في منتصف القسم المرتشح, فإن تجمعات خلوية تأخذ شكل كريات صغيرة منعزلة بألياف من نسيج ضام, حيث إن النقاط الدهنية تكون موجودة سواء خارج الخلايا أو داخل الخلايا العرطلة, و هذا ما يعطي الآفة مظهر الورم الحبيبي الدهني, و مع تطور الآفة فإن النسيج الليفي المحيط ينضغط ليكون محفظة كثيفة, مع حدوث تغيرات متراجعة تمتد مركزياً, و هكذا تتعرض الألياف إلى استحالة هيالينية, و تندمج مع السوائل أو الكتل الجيلاتينية القوام, و في عام 1875 وجد DEVINCENTIS نسيجاً حبيبياً غنياً بالخلايا العرطلة. في حين أن FUCHS عام 1878 يعتقد بأن الحادثة تبدأ بشكل هجمة فرط توسف مع تكاثر لظهارية أحد حويصلات الغدة, لذلك فإن الخلايا المركزية تستحيل, و تتجمع مكونةً كتلة حبيبية في مكان تجمع النقاط الدهنية.
كشف BAKKERعام 1947 وجود استرات الكولسترول. يصبح النسيج الليفي مسيطراً في البردة, و هنا تبدو البردة ذات قوام غضروفي, مع محفظة ليفية كثيفة تعطي استطالات داخلية, مشكلةً حجباً ليفية متشابكة مع بعضها.
شكل آخر من أشكال البردة و التي تسيطر فيها الحوادث التنخرية و هنا نشاهد محفظة ليفية رقيقة مع مواد لزجة القوام مكونةً الكيسة الميبومية التقليدية , و التي تشبه الخراج البارد, في أحوال أخرى يمكن أن نشاهد حالات وسط تجمع كلا الطرفين.
في أحوال أخرى, وفي حالات البردات ذات النكس المتكرر فإن تغيرات عظمية نقطية قد تنشأ. قد تتمزق البردة في ملتحمة الصفيحة الغضروفية الجفنية, و هذا بدوره يؤدي إلى تشكيل نسيج حبيبي يتكون من الخلايا التالية: خلايا الأرومة الليفية, أوعية جديدة, خلايا لمفاوية, و خلايا مصورية.