اختلاطات التهاب الأذن الوسطى القيحي هي :
اختلاطات خارج القحف ( داخل العظم الصدغي ) :
- تصلب جوف الأذن الوسطى : حيث يترافق الالتهاب المزمن مع هجرة الخلايا مصنعة الليف إلى الطبقة تحت مخاطية جوف الطبل و غشاء الطبل و يتلوها تسمك و التحام ألياف الكولاجين ضمن كتلة , ثم تتشكل تكلسات مبعثرة ضمن الخلايا أو بين الخلايا , تتظاهر بالفحص بوجود صفيحة بيضاء على غشاء الطبل . تصلب الأذن الوسطى قد يكون لا عرضياً , و لا يحتاج لعلاج و لكن حالات التصلب الشديد تترافق بنقص سمع توصيلي .
- تآكل العظيمات : حيث يحدث بوجود ورم كولسترولي أو بغيابه , وبشكل أكثر تواتراً يحدث في منطقة النتوء الطويل للسندان قرب المفصل السنداني الركابي بسبب نقص التروية الدموية في هذه المنطقة , وعلاج تفرق الاتصال جراحي بتصنيع العظيمات .
- شلل العصب الوجهي : يظهر بشكل أساسي في حال وجود ورم كولسترولي , حيث يتأذى العصب بعد تخريب قناته العظمية, أو بسبب الوذمة و انحشار العصب و انضغاطه ضمن قناته , وفي بعض الحالات تغيب القناة العظمية. العلاج جراحي لكشف العصب و تحريره من الضغط .
- التهاب التيه : ويحدث غالبا مع وجود ورم كوليسسترولي يضغط على القناة نصف الدائرية الجانبية مخرباً إياها و محدثا ناسور التيه . و إذا طبق ضغط هوائي على الأذن المصابة حدث لدى المريض دوار مؤقت مترافق برأرأة و هذا ما يسمى علامة الناسور .
و يصنف التهاب التيه إلى : موضع , مصلي منتشر , و قيحي .
أما التهاب التيه الموضع فتكون فيه علامة الناسور إيجابية ويترافق مع نقص السمع .
التهاب التيه المصلي المنتشر أعراضه : دوار فجائي , غثيان و إقياء , و سقوط نحو الجهة المقابلة للإصابة مع ازدياد في نقص السمع . أعراض التهاب التيه القيحي : زيادة في أعراض التهاب التيه المصلي المنتشر مع فقد السمع التام و تموت التيه بعد أسبوعين من الإصابة حيث يفقد معها الإرتكاس الحروري . المعالجة بالتداخل الجراحي التي تقوم على حج الخشاء لازالة الورم الكوليسترولي و كشف الناسور قبل تطوره إلى التهاب تيه قيحي, حيث يحتاج عندها إلى تفجير التيه .
- التهاب الصخرة : قد يمتد الإنتان في حالات نادرة إلى ذروة الصخرة , حيث يشاهد بالإضافة للسيلان شلل العصب السادس (شفع ) , مع ألم خلف الحجاج ناجم عن إصابة عقدة غاسر لمثلث التوائم . ويعد ال CT هو الطريقة المختارة عند الاشتباه بحدوث التهاب ذروة الصخرة, حيث نجد غيمية في ذروة الصخرة مع درجات متفاوتة من التخرب العظمي .
الاختلاطات داخل القحف :
- التهاب السحايا : يصل إليها الإنتان بالطرق المذكورة سابقا . يعاني المريض من صداع ,وعدم ارتياح ,و تهيج ,و حمى ,و قشعريرة ,و إقياء ,و رهاب الضوء . يظهر الفحص السريري سوء الحالة العامة مع تدهور الحالة العقلية , وايجابية علامة كيرنغ و صلابة النقرة , ومع تطور الحالة يحدث شلل الأعصاب القحفية . يتأكد التشخيص بفحص السائل الدماغي الشوكي .
- التهاب الجيب الجانبي الخثري : و يتظاهر بالحمى و العرواءات نتيجة تجرثم الدم , مخطط الحرارة على شكل إبري , ويكون زرع الدم ايجابياً أثناء ارتفاع الحرارة الشديد , ويظهر فحص العنق ألما على مسار الوريد الوداجي الباطن , و قد يظهر شلل في الأعصاب القحفية (11,10,9) , وعلامات سحائية , و استمرار تجرثم الدم قد يؤدي إلى خراجات انتقالية في الرئة و الدماغ.
- خراجات فوق الجافية :وهي عبارة عن تجمع القيح بين العظم الصدغي و السحايا. معظم هذه الحالات الغير مختلطة مع التهاب سحايا أو خثار جيب سيني و استسقاء دماغ تكون لا عرضية, العلاج جراحي.
- خراجات الدماغ : هذا الاختلاط غير شائع , مع أن 20% من الخراجات الدماغية أذنية المنشأ . تنشأ الخراجات الدماغية في معظم الحالات كاختلاط لالتهاب وريد خثري و ليس عن امتداد مباشر عبر السحايا . تكون عادة العوامل الجرثومية ضمن الخراجات متعددة , و أشيعها العصيات الزرق , المتقلبات , ايشريشيا كولي , و اللاهوائيات .خراج تحت الجافية : هو خمج جرثومي شديد يتوضع بين الأم الجافية و الغشاء العنكبوتي . وهو أقل الاختلاطات شيوعاً .استسقاء الدماغ أذني المنشأ : حالة تتظاهر بعلامات ارتفاع التوتر داخل القحف دون حدوث خراج . ينجم عن خثرة في الجيب السهمي ناتجة عن خثرة في الجيب الجانبي , و تتضمن الأعراض صداع , إقياء , وذمة حليمة العصب البصري . لا يحدث هنا توسع في البطينات ويبقى السائل الدماغي الشوكي رائقاً .