Do you want to publish a course? Click here
Avatar

Researchers Society

مجموعة عامة تضم جميع الباحثين

778 Posts
عامة مجتمع باحثين

جامع السلطان الظاهر بيبرس

93  - Ahmad Ahmad Ali asked  
التاريخ

يعتبر الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي لقوة المماليك والمنظم لسياستهم في ادارة الحكومة , ويعتبر عصره من العصور الزاهرة في مصر من الناحية العمارية فقد كان محبا للبناء فبنى في عام 661ه دار العدل القديمة تحت القلعة وعمر المدارس واصلح المساجد وحفر خليج الاسكندرية وجدد الجامع الازهر وحفر الترع وانشاء الطرق وحصن الاسكندرية وحمى مصب النيل من الغزوات الخارجية وشيد مسجده العظيم .

شيده بتاريخ 1266 – 1269 م في ميدان الظاهر بالقاهرة وهو مربع الشكل تقريبا يشبه في تخطيطه جامع احمد ابن طولون , وتبلغ  المساحة العامة: 12500 م2 ؛ طول الأضلاع حوالي: 106 م × 103 م ؛ الارتفاع: 12،92 م ,وقد حضى  ابتداء من عام 1893 باهتمام لجنة حفظ الآثار العربية في القاهرة

كان بيبرس فى بادئ الأمر مملوكا للأمير علاء الدين إيدكين البندقدارى ثم أصبح من جملة مماليك الملك الصالح نجم الدين الأيوبى .

ولما توسمه فيه من الفطنة والذكاء أعتقه. وظل يترقى فى مناصب الدولة إلى أن تمكن بدهائه وسياسته من تبوء عرش مصر وولى ملكها سنة 658 هجرية = 1260م وتلقب بالملك الظاهر.

وكان من أعظم سلاطين دولة المماليك البحرية وقد لازمه التوفيق فى حروبه ضد الصليبيين والتتار وأخضع من تمرد عليه من أمراء الشام وصار يتنقل من نصر إلى نصر ومن توفيق إلى توفيق إلى أن وافته المنية سنة 676 هجرية = 1277م ولم تكن شواغله الحربية لتعوقه عن الاهتمام بالعمارة والإنشاء فترك الكثير من المنشآت الدينية والمدنية كان من أهمها جامعه العظيم الواقع بميدان الظاهر الذى شرع فى إنشائه سنة 665 هجرية = 1267م وأتمه فى سنة 667 هجرية = 1269م

أمر ببناء هذا الجامع السلطان بيبرس عام 1266، وورد هذا الجامع في تاريخ المقريزي حيث ذكر تاريخ انتهاء البناء في شوال عام 667 الموافق لشهر حزيران 1269.

وقد عانى الجامع من الإهمال لفترة طويلة واستخدم في أغراض كثيرة، فكان قلعة حربية في عهد الحملة الفرنسية على مصر، ثم تحول في عصر محمد علي إلى معسكر لطائفة التكارنة السنغالية، ثم إلى مصنع للصابون وأخيرا تحول إلى مذبح في عهد الاحتلال الإنجليزي، وفي عام 1893 اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح الجامع ومحاولة إرجاعه إلى مهمته الأصلية.

يعتبر هذا الجامع من أكبر جوامع القاهرة حيث تبلغ مساحته 103 فى 106 مترات ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة.

كما أبقى الزمن على كثير من تفاصيله الزخرفية سواء الجصية منها أو المحفورة فى الحجر.

وتعطينا هذه البقايا فكرة صحيحة عما كان عليه الجامع عند إنشائه من روعة وجلال.

وتخطيطه على نسق غيره من الجوامع المتقدمة يتألف من صحن مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضا.

أما عقود القبة التى كانت تقع أمام المحراب فإنها مرتكزة على أكتاف مربعة بأركانها أعمدة مستديرة. وكانت هذه القبة كبيرة مرتفعة على عكس نظائرها فى الجوامع السابقة فإنها كانت صغيرة متواضعة.

يتكون الجامع من شبه مربع، وينفتح بواسطة ثلاثة مداخل تذكارية بارزة تقود إلى الفناء، وتحيطه أقواس (ثلاثية من الجهتين الشمالية-الشرقية والجنوبية-الغربية، وثنائية من الجهة الشمالية-الغربية). أما الجهة الرابعة من الفناء، فهي تقود إلى قاعة الصلاة وهي ذات تخطيط مبتكر، إذ تجمع بين فكرتين مختلفتين : ستة أجنحة موازية لحائط القبلة ومجاز قاطع في الوسط يتألف من ثلاثة أجنحة متعامدة مع حائط القبلة وتؤدي إلى المحراب. يذكر هذا التخطيط بالجامع الأموي في دمشق (705-715)، حيث نجد مجالا رائعا يتعامد مع الأجنحة الثلاثة الموازية لحائط القبلة.

وفي نهاية المجاز يوجد المحراب الذي كانت تغطيه قبة كبيرة من ثلاثة أجنحة ترتكز على أعمدة وتكون المقصورة. ويعتبر كريسوال أن هذا التخطيط كان يوجد من قبل في المسجد الأرتوقي في ميافارقين في سوريا.

أما وجهات الجامع الأربع فمبنية من الحجر الدستور فتحت بأعلاها شبابيك معقودة وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة وبمداخلها الثلاثة البارزة عن سمت وجهاتها.

ويقع أكبر هذه المداخل وأهمها فى منتصف الوجهة الغربية قبالة المحراب. وقد حلى هذا المدخل كما حلى المدخلان الآخران الواقعان بالوجهتين البحرية والقبلية بمختلف الزخارف والحليات فمن صفف معقودة بمخوصات إلى أخرى تنتهى بمقرنصات ذات محاريب مخوصة إلى غير ذلك من الوحدات الزخرفية الجميلة اقتبس أغلبها من زخارف وجهات الجامع الأقمر وجامع الصالح طلائع ومدخل المدرسة الصالحية.

وتدل الدعامات التي تسند الحائط الخارجي بتيجانها المشطوبة، حسب كريسوال، على تأثير صليبي. أما استخدام القواعد من الحجر مختلف الألوان (أبلق) والذي كان يعرف عند البيزنطيين وفي الأناضول السلجوقية وفي سوريا الأيوبية، فقد استخدم هنا لأول مرة في المدخل الجنوبي-الغربي، ثم شاع استعماله من بعد في العمارة المملوكية. ولقد اختفت القبة الرئيسية التي تواجه المحراب، ولكننا نعلم من المصادر التاريخية بأنها كانت مبنية من الخشب والرخام، ذلك لأن السلطان بيبرس قد أمر ببنائها وزخرفتها بما جاء به من غنائم من حصن يافا (فلسطين) كان قد أخذها من الصليبيين.

وكانت المنارة تقع فى منتصف الوجهة الغربية أعلى المدخل الغربى.


mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا