تعتبر الموازنة التقديرية من أقدم الأساليب المستخدمة في الرقابة والتنبؤ بالمستقبل إذ أن أول من استعمل هذه التقنية هو سيدنا يوسف عليه السلام، بحيث قام بأعداد مايشبه موازنة للقمح المتوقع إنتاجه في مصر خلال سبع سنوات المقبلة كما حدد حجم الإنفاق وخطط الاستهلاك خلال هذه الفترة.
وقد نبعت فكرة الموازنة التقديرية من المحاسبة الحكومية لانجلترا سنة ١٧١٢ وقد كان المفكر الأمريكي Degazeux ديقازو أول من تطرق إلى هذا الموضوع في كتابه التطور التاريخي للتكاليف سنة ١٨٢٥ حيث خصص لها فصلا كاملا.
وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية هي السباقة في استعمال الموازنة التقديرية لتسيير أوجه النشاط داخل المؤسسة خاصة بعد الأزمة الأقتصادية ١٩٢٩ وتلاهم في ذلك الفرنسيين سنة ١٩٥٠.