ما هو تاريخ التثبيت للتربة History of stabilization ؟


ن الفراعنة كانوا أول من تعامل مع الترب غير المستقرة أثناء الحفر حيث وجدوا أن الألياف الطبيعية " vegeta " حسنت نوعية الترب المختلطة وغير المستقرة في بناء الطرق.

-كما عالج الآشوريون والبابليون التربة الضعيفة والملحية بإنشاء مصطبة مبنية باللبن للمساحات التي تشمل مساحة البناء الكلية والصعود بالبناء إلى ارتفاع مناسب بعيداً عن منسوب المياه الجوفية والأملاح ومن ثم القيام ببناء الأساسات المطلوبة وهذا ما تؤكده النصوص المسمارية القديمة حينما بنى نبوخذ نصر ( 605 – 562 ق.م ) قصره الشمالي , فيقول : " وقمت بتشييد سدين كبيرين من سدود الشواطىء وحصن بعلو الجبل وأقمت بينهما مصطبة بنيتها بالآجر والقير فوقه وبنيت قصري بارتفاع شاهق " ولا تزال أطلال المبنى بارتفاع (15,36 م ) شاهدة حتى وقتنا هذا .   

-كما تم في العشرينيات من هذا القرن في كارولينا الجنوبية استعمال منسوج قطني لتعزيز الترب التحتية وأثبتت جدارتها في الحد من تسرب المياه إلى جسم الطريق .

وفي الثلاثينيات من القرن العشرين استخدم الكلس لتثبيت الترب الغضارية حيث حصلت شركة التثبيت المستقلة في نوتينغام في بريطانيا على شهادتي الآيزو 9001 و14001 في تثبيت الترب المتماسكة باستعمال الكلس الحي أولياً ثم معالجتها بالإسمنت وبرماد الفرن العالي, والترب غير المتماسكة تم معالجتها بالإسمنت وحده ومن ثم استخدام نفايات معمل الإسمنت  لعملية ضبط الاستقرار ومواصفات المتانة المطلوبة

كما استمر استخدام الكلس في الخمسينات لتحسين الترب الضعيفة حيث  إن الكلس يستعمل لتقوية ومعالجة وتجفيف التربة لتصبح مناسبة و أفضل مثال هو هرم  التيبت شيرسي بعمر 5000 سنة بتكوينها لأصلي  و الذي لايزال قائماً حتى يومنا هذا.                                        

   -كما تم في الستينيات من هذا القرن اعتماد المنسوجات الصناعية وأغطية السيارات والأثاث المنجد بإمرار تيار دافئ عليها لتصبح لفائف مرنة  يقوى بها أساس الطريق كما تم  جمع نفايات النسيج القطني ومعالجتها بالإسفلت لتقوية أماكن التصدعات والتشوهات في الرصف .    

-وقد قام فريق Janod  المتخصص في استقرار الترب باستعمال مسحوق  الصخور ومعالجةِ الترب بفتاتها منذ 1968 في الولايات المتحدة الأمريكية  .    كما أُسّسَ في 1968 مِن قِبل دوغلاس Journeaux، فريق  لحَفْر  الأنفاق البسيطة في الأرض الضعيفة كَانَ جزءاً من  مبدأ عمله التدعيم و التثبيت و تقوية التربة بفتات الصخور.

وصولاً إلى عصرنا هذا حيث تنوعت المواد الداخلة في تثبيت التربة من :((طبيعية – روابط بيتومينية – أو هيدروليكية – أو إحدى المثبتات الكيميائية )).