ما هي الطرق الدوائية المستخدمة في تخفيف آلام المخاض ؟


إن أهم الطرق الدوائية المستخدمة في تخفيف آلام المخاض هي :

a- المركنات والمنوماتSedatives : كالباربيتورات وهي قليلة الاستعمال فيما عدا التي تستعمل حقناً وريدياً للتخدير العام في بعض المداخلات الولادية السريعة.

b- المهدئات Tranquiliser: كالديازيبام Diazepam (الفاليوم وأشباهه)  وليس له أي محظور في المقادير العادية, وهو يهدئ آلام المخاض ويحدث حالة من نسيان الألم بعد الولادة.

c- مضادات التشنج Antispasmotic  كالأتروبين والسكوبولامين وأشباهها وهي تدعو لزوال تشنجات عنق الرحم, واسترخاء عضلات العجان فتخفف بالتالي من الألم.

d- المسكنات ومضادات الألم Analgesic  كالمسكنات الأفيونية وأشباهها (مورفين – بيتيدين ...) ولها خاصة مسكنة ومضادة للتشنج ومنومة ولها تأثير على المركز التنفسي للجنين فقد تثبط تنفسه العفوي بعد الولادة لذلك لابد من إعطاء الجنين مضاداتها كالنالوكسون.

e- شالات العقد Ganglioplegic وهي تعمل بقطع السيالة العصبية في مستوى العقد كمركبات الكلوربرومازين مثل لارجاكتيل والسبارين, ولها تأثير جيد في إزالة التشنج وتخفيف الألم ولا تأثير لها على تقلصات الرحم ولا على الجنين.

a- الكلوروفورم Chloroform وهو سائل طيار ذو رائحة عطرية كرائحة التفاح يعطى تقطيرات بالقناع المكشوف أول ما استخدم في تخدير الملكة فيكتوريا لذلك سميت الطريقة (بالتخدير الملكي) وهو سريع التأثير, سريع الإطراح ونتائجه حسنة, لا يضر بالماخض ولا يؤذي الجنين.

b- ثالث كلور الايتيلين (التريلين Trilen): استعمل أولا بالتخدير ثم استعمل لتخفيف آلام الولادة منذ عام 1942. وهو سائل طيار برائحة عطرية ينشق ممزوجا مع الهواء بجهاز خاص  ذو قناع تطبقه الماخض على فمها وأنفها وتستنشق حتى إذا زال الألم رفعته ثم عادت إلى الاستنشاق حين يعاودها الشعور بالألم (التخدير الذاتي). و التريلين شديد التأثير في إزالة الألم دون فقد الوعي, ومن سيئاته انطراحه البسيط وإحداثه خوارج انقباض قلبية في ببعض الأحيان.

c- أول أوكسيد الآزوت Nitros Monoxid: وهو غاز يستعمل في التخدير و أول ما استعمل في التوليد في روسيا 1981. وهو غاز بلا لون ولا رائحة يحفظ مائعاً باسطوانات, وهو مخدر خفيف له خواص مسكنة جيدة سريع التأثير وسريع الانطراح لكنه لايرخي العضلات الملس, لا تأثير له على تقلصات الرحم ولا على الجنين, يؤدي إلى الاختناق إذا أعطي صرفاً. لذلك ينشق ممزوجاً بالهواء أو الأوكسجين بطريق التخدير الذاتي .

d- ميتوكسي فلوران (البانتران Panthrane ): استعمل مزيلا لآلام المخاض 1960. وهو سائل طيار عطري الرائحة ذو تأثير شديد مزيل للألم لا يؤثر على التقلصات الرحمية ولا على الجنين, من محاذيره إحداثه بعض اضطرابات التخثر الدموي. يعطى انشاقاً بشكل متقطع بجهاز خاص على طريقة التسكين الذاتي.

1- التشريب الموضعي للمنطقة المعدة لخزع الفرج ( ليدوكائين ) .

2-التخدير الشوكي ( تتراكئين ، بوبيفاكئين ، أو ليدوكائين ) .

3- التخدير الذيلي ( Caudal ) .

4- الحصار على جانبي العنق .

5- الحصار الاستحيائي ( ليدوكائين ) .

6- التخدير فوق الجافية ( بوبيفاكائين  ) .

 

1- التشريب الموضعي للمنطقة المعدة لخزع الفرج ( ليدوكائين ) :local infiltration:

يفيد في خزع الفرج الواقي للولادة الطبيعية و الولادة بملقط الجنين القويم ( الواطىء) . و يستعمل محلول الليدوكائين أو ما شابه بنسبة0.52% ، و يجرى كما يلي :

تحقن المادة المخدرة  داخل الأدمة في منتصف المسافة الواقعة بين الشرج و الحدبة الوركية بواسطة إبرة رفيعة بمقدار زهيد يؤدي إلى ظهور بثرة صغيرة ، و تستبدل الإبرة بعد ذلك بأخرى بطول 12.5سم لإتمام التخدير .

فتدفع الإبرة الطويلة من خلال البثرة تحت جلد الفرج إلى نقطة أعلى من البظر بقليل حيث يحقن قليل من المادة المخدرة ، و يستمر الحقن أثناء سحب الإبرة  و يكرر ذلك على شكل المروحة ، و يؤدي ذلك إلى تخدير الشعب التناسلية للعصب الفخذي التناسلي ، و توجه الإبرة بعد ذلك باتجاه عويكشة الفرج و منتصف العجان ، ثم المنطقة الواقعة أعلى الشرج ، و يكرر الشيء نفسه على الطرف الآخر ، كما تستعمل الإبرة نفسها لإحصار العصب الاستحيائي أيضاً إذا أردنا ذلك .   

2- التخدير الشوكي ( تتراكئين ، بوبيفاكئين ، أو ليدوكائين ) :

يلجأ عادة إلى الحصار تحت العنكبوتي قبل الولادة بقليل ، و ذلك بحقن كمية قليلة من المخدر الموضعي ( مثلاً 4 ملغ تتراكئين ، أو 6 ملغ بوبيفاكائين ، أو 30 ملغ من الليدوكائين ) عبر إبرة خاصة ، تدخل في المسافة الشوكية  L 3-4  .

يجب أن يكون محلول المخدر الموضعي المستعمل مفرط التوتر ( نسبة للسائل الدماغي

الشوكي ) للحيلولة دون ارتفاع مستوى التخدير للأعلى بشكل كبير و ذلك بإضافة 10% دكستروز ، و بوضع الماخض بوضعية الجلوس أثناء الحقن، و كما في الحصار فوق الجافية يجب أن يسرب محلول كريستالي وريدياً ، للحيلولة دون هبوط التوتر الشرياني ، و على الرغم من أن بعض المؤلفين يؤيدون الحصار السرجي ( Saddle block ) ، و الذي يتم فيه التخدير الشوكي على المستوى الممتد من S1  إلى S5  لتسكين الولادة المهبلية ، فإن هذه الطريقة لا تؤمن زوال الحس الألمي بالكامل ، لأنها لا تؤدي لتخدير الأعصاب الحسية للرحم .

إن حدوث هبوط التوتر الشرياني هو السيئة الرئيسة التي تتلو التخدير الشوكي ، و احتمال ظهوره أكثر عند الحوامل مقارنة بغير الحوامل . إن سبب الصداع هو الضياع الحادث في السائل الدماغي الشوكي عبر فتحة الجافية ، الأمر الذي يسبب شداً على السحايا . و يمكن الحد من هذا الاختلاط باستعمال إبر بزل شوكية صغيرة القياس ( 25أو27 ) أو باستخدام إبر خاصة ( مثلاً :  Whitacre أو Sprotte  ) تباعد ما بين الألياف الطولانية للجافية دون أن تقطعها .   

 

3-التخدير الذيلي ( Caudal ) :

في هذه الطريقة من التخدير يحقن المخدر الموضعي في المسافة خارج الجافية للناحية العجزية . و يتم الدخول إلى هذه المنطقة بإدخال الإبرة عبر الغشاء العجزي العصعصي الذي يغطي الفوهة العجزية  و يصار الحقن خارج الجافية .

و من المميزات التي يتمتع الحصار الذيلي هو الوصول إلى التخدير العجاني بشكل جيد دون وضع المريضة بوضعية الجلوس ، ومن مساوىء  الطريقة ارتفاع جرعة المخدر الموضعي اللازمة للوصول إلى حالة التخدير ( مقارنة بالحصار  الشوكي أو خارج الجافية القطني ) ، و يضاف لذلك صعوبة تنفيذ هذا التخدير عادة.

 

4- الحصار على جانبي العنق :

يتم في هذه الطريقة تخدير أعصاب الرحم الحسية ( من T10 و حتى  L1 ) ، و ذلك بحقن المخدر الموضعي عبر المهبل على جانبي العنق الوحشيين . و على الرغم من السهولة النسبية لهذه الطريقة ، و عدم تعرض الماخض معها لانخفاض الضغط ، فإنها كثيراً ما تؤدي لارتفاع معدل حدوث حالات تألم الجنين ، و يعود ذلك إلى تقبض أوعية الرحم التالي لسرعة امتصاص المادة المخدرة .

5- الحصار الاستحيائي ( ليدوكائين ) :

يجرى قبل الولادة بقليل ، و ذلك بتخضيب العصب الاستحيائي ( S2 إلى S4 ) مباشرة عند مروره خلف الوصل الكائن بين الشوك الوركي و الرباط الشوكي العجزي . بعد إدخال الإبرة و سحب المدحم لتجنب الحقن داخل الأوعية ، يحقن نحو 10 مل من الليدوكائين 1%  أو كلور بروكائين 2% ، و تتم هذه العملية في كل جانب على حدة . إن هذه الطريقة تؤدي لتسكين القسم السفلي من المسير التناسلي و العجان ، الأمر الذي يوفر الراحة للأم ، و يسهل تطبيق ملقط الجنين ، والقيام بخزع الفرج الواقي .

إن الحصار الاستحيائي سهل التنفيذ ، و لا يؤدي لانخفاض الضغط عند الأم كما أنه نادراً ما يسبب تألم الجنين . ومن سلبيات هذا النوع من الحصار عدم كفاية التسكين أثناء الولادة ، لا سيما أن الألم الناجم عن التقلصات الرحمية لا يتأثر بالحصار الاستحيائي ، كما يكون التسكين العجاني ناقصاً و بخاصة إذا كانت الولادة المهبلية صعبة أو إذا امتد شق الخزع الفرجي . و يعود ذلك إلى أن للعجان تعصيباً حسياً آخر غير التعصيب الاستحيائي . إلا أنه يمكن تحسين سوية التسكين بتخضيب العجان إضافة للحصار الاستحيائي . ومن اختلاطات الحصار الاستحيائي حدوث تفاعلات سمية جهازية ، انثقاب المستقيم ، و تشكل ورم دموي ، إضافة لحصار العصب الوركي و الذي قد يحدث نتيجة إدخال الإبرة بصورة عميقة في الناحية المراد حصارها .

و من الأدوية المخدرة المخدرات الموضعية و المسكنات الأفيونية .