ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

التَّشكيل المعرفي في شعر ابن الحداد الأندلسي

The Structure of knowledge in Ibn Hadad Al Andalusy's Poetry

1989   0   40   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2010
  مجال البحث لغة عربية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

ليس لنا أن ننكر أهمية الذَّخيرةِ المعرفيةِ في بناء النَّص الأدبي، و إذا كان الأدب لا يستقلُّ بالفكر وحده و لا يقوم من دون جملةٍ من العناصر المعرفية التي تتشابك في تأليف نسيجه اللُّغوي؛ فإنَّه لا يفصلُ القيمة المعرفية عن الظِّلال الفنية الجمالية، إذ يوَلد الأدب من اّتساقِ الفكرِ و الخيال و الشعور (العاطفة)، و ينتج من تناغمِ هذه العناصرِ الإحساس بالفن و الجمالِ في النَّص الأدبي.


ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة التشكيل المعرفي في شعر ابن الحداد الأندلسي، أحد أبرز شعراء الأندلس الذين لم يحظَ شعرهم بالدراسة الكافية. تهدف الدراسة إلى الكشف عن البعدين الدلالي والجمالي في تشكيل المعرفة في شعر ابن الحداد، وكيفية استفادته من مخزونه المعرفي في بناء الدلالة الشعرية. تعتمد الدراسة على تحليل بنية التشكيل المعرفي في شعره، وأسلوبه في استخدام المعرفة لبناء الدلالات الشعرية. تستعرض الدراسة مصادر التشكيل المعرفي في شعر ابن الحداد، مثل الدين، التاريخ، الأسطورة، اللغة، النحو، البلاغة، العروض، الأمثال، الفلسفة، الفلك، الرياضيات، والهندسة. تبرز الدراسة أيضاً كيفية استلهام ابن الحداد لهذه المعارف وإعادة تشكيلها في نسيج شعره، مما يضفي على النصوص الشعرية عمقاً دلالياً وجمالياً. تتناول الدراسة أمثلة من قصائده، مثل قصيدة المدح التي تتألف من ثلاث بنيات تكوينية: المقدمة الغزلية، التخلص من الغزل إلى المدح، وبنية المدح. كما تستعرض الدراسة كيفية استخدام ابن الحداد للمعارف التطبيقية في بناء نصوصه الشعرية، مثل الرياضيات والفلك، وكيفية دمجها في نسيج الشعر بطريقة تخدم الدلالة الشعرية. في النهاية، تخلص الدراسة إلى أن التشكيل المعرفي في شعر ابن الحداد يعتمد على حشد خبرة معرفية غنية ومتنوعة المصادر، وأن استلهام هذه المعارف يتم بأسلوب فني وجمالي يخدم بناء الدلالات الشعرية في النصوص.
قراءة نقدية
تعتبر هذه الدراسة إضافة قيمة إلى الأدب الأندلسي، حيث تسلط الضوء على شاعر لم يحظَ بالاهتمام الكافي. ومع ذلك، يمكن أن تكون الدراسة أكثر شمولاً إذا تناولت تأثير التشكيل المعرفي على تفاعل القراء مع النصوص الشعرية. كما أن التركيز على أمثلة محددة من قصائد ابن الحداد قد يحد من فهم شامل لتنوع أساليبه الشعرية. من الجيد أيضاً أن يتم مقارنة شعر ابن الحداد بشعراء آخرين من نفس الفترة لتقديم رؤية أوسع عن مكانته وأسلوبه في الأدب الأندلسي.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو الهدف الرئيسي من دراسة التشكيل المعرفي في شعر ابن الحداد الأندلسي؟

    الهدف الرئيسي هو الكشف عن البعدين الدلالي والجمالي في تشكيل المعرفة في شعر ابن الحداد، وكيفية استفادته من مخزونه المعرفي في بناء الدلالة الشعرية.

  2. ما هي المصادر المعرفية التي يستلهمها ابن الحداد في شعره؟

    يستلهم ابن الحداد مصادر معرفية متنوعة مثل الدين، التاريخ، الأسطورة، اللغة، النحو، البلاغة، العروض، الأمثال، الفلسفة، الفلك، الرياضيات، والهندسة.

  3. كيف يعيد ابن الحداد تشكيل المعارف التطبيقية في نسيج شعره؟

    يعيد ابن الحداد تشكيل المعارف التطبيقية مثل الرياضيات والفلك في نسيج شعره بطريقة تخدم الدلالة الشعرية، مما يضفي على النصوص عمقاً دلالياً وجمالياً.

  4. ما هي البنيات التكوينية الثلاث في قصيدة المدح لابن الحداد؟

    تتألف قصيدة المدح من ثلاث بنيات تكوينية: المقدمة الغزلية، التخلص من الغزل إلى المدح، وبنية المدح.


المراجع المستخدمة
إبرير (د. بشير) وآخرون: مفاهيم التَّعليمية بين التُّراث والدراسات اللِّسانية الحديثة، نشر باجي مختار، الجزائر، 2007 م.
إيغلتون (تيري): نظرية الأدب، ترجمة ثائر ديب، وزارة الثقافة، دمشق، 1995
ابن بسام (أبو الحسن علي بن بسام الشَّنتريني ت 542 ه): الذَّخيرة في محاسن أهل الجزيرة، تحقيق د. إحسان عباس، الدار العربية للكتاب، تونس، 1975
قيم البحث

اقرأ أيضاً

ينطلق هذا البحث من فكرة تأثر الأدب الأندلسي بنظيره المشرقي، و ذلك من خلال الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، الذي يبدو في شعره تأثير مشرقي واضح، بعضه مصرح به من قبل الشاعر نفسه، و الآخر ضمني أملته الثقافة المشرقية. و ما كان من أمر الإعجاب بها من قبل شعراء ا لأندلس و أدبائها عامةً. و يتناول البحث الأغراض و المعاني و الأساليب التي جاءت في ديوان ابن خفاجة، في سعي نحو معرفة الملامح المشرقية فيها، و كان من منهجية هذا البحث الانطلاق من خطبة ديوان الشاعر التي صرح بها بذكره لشعراء حاكاهم ابن خفاجة في شعره، و من ثم البحث عن آثار مشرقية أخرى عند شعراء لم يصرح بهم، ممن كانت لهم بصمات واضحة في شعره.
إن أشعار الغزل بالمذكر كوّنت جزءاً كبيراً من ديوان الشِّعر الأندلسي ، و كان هناك العديد من البواعث التي أذكت جذوته ، و من أهم هذه البواعث : الباعث الفنيّ ، و الباعث النّفسي المتمثل في حب بعض الشعراء للغلمان ، و التغزّل بهم أو سعي البعض وراء الجمال و تصويره أينما وجد ، و الباعث الاجتماعي الذي أسهم في شيوع هذا الغرض و انتشاره بشكل كبير بين مختلف فئات المجتمع الأندلسي . و كان ابن البني من أهم الشعراء الذين وقفوا معظم أشعارهم على هذا الغرض ، و قد كان ( أليف غلمان ) كما وصفه معاصروه ، و قد حدثنا في غزله بالمذكّر عن حقائق واقعة و أحداث معاشة .
يدرس هذا البحث ظاهرتي التدوير و التضمين في شعر ابن النقيب، و يمهد بتعريفهما و رصد مصطلحاتهما، ثم يلخص آراء النقاد فيهما. و يبين من خلال الدراسة التطبيقية أسباب شيوعهما في شعره، و أهمها: النزوع السردي، و حكاية المواقف، و الحوار، و تصوير المشهد، و الصور الموّلدة، و الجزء، و التداول الكتابي للشعر.
يتناول هذا البحث الحذف الإسناديّ وما يتعلّق به في شعر ابن هانئ الأندلسي، إذ بدأ بدراسة مواضع الحذف في المسند، فتناول حذف الخبر ودلالاته، ثمّ حذف الفعل، ودرس ثانيا حذف المسند إليه ودلالاته، فبدأنا فدرس حذف المبتدأ، والمفعول به، ثمّ ما يتعلّق بالإسناد كحذف الصفة والتمييز، مكتفياً ببعض الأمثلة لبيان المراد، وكان لضوابط البحث دور في دراسة هذه الحدود معتمدين على مجموعة غير قليلة من المصادر والمراجع، أوّلها شرح ديوان ابن هانئ، وإنّما اعتمدنا الشرح دون الديوان لتعذّر حصولنا على طبعة موثّقة منه، فضلا عن أنّ الشرح احتوى قصائده كلّها دون استثناء، مع ما امتاز به من تحقيق علمي جيّد، وتنظيم دقيق.
استطاع فنّ البديع أن يجد لنفسه مكاناً مرموقاً في الأوساط البلاغيّة المنتمية لفنَّي البيان و المعاني، و لم يلبث هذا الفنّ فيما بعد أن أصبحَ فنّاً قائماً مستقلّاً بذاته، إلّا أنّ صعوبة عمليّة التّكوين و النّشوء من جهةٍ، و التّطوّر الكبير الّذي طال فنون البديع بعد دخوله المضمار البلاغيّ من جهةٍ أخرى، أدّى ذلك إلى خلافاتٍ بلاغيّةٍ حول تسمياتٍ كثيرةٍ من تلك الفنون، و كذلك حول إلحاق بعض فنون البديع بفنون أخرى، كإلحاق التّصدير بالتّرديد، أو جعل العكس و التّبديل نوعاً من التّصدير، و غير ذلك من الخَلط في المصطلحات و تشعّبٍ في التّسميات. و كان التّصدير واحداً من تلك الفنون الّتي دارت حولها آراء البلاغيّين؛ فهو فنٌّ بديعيٌّ قوامه التّكرار، إلّا أنّ ذلك التّكرار لا يقف على مستوى المفردات و الألفاظ، و لا على الحروف و الحركات، إنّما يتجاوز ذلك ليشكّل الجانب الإيقاعيّ و الدّلاليّ الأكثر حضوراً في البيت الشّعريّ، و سيتحدّث هذا البحث عن تلك الجوانب الدّلاليّة و الإيقاعيّة لهذا الفنّ، و ذلك من خلال تناوله بالتّطبيق على قصائد الشّاعر الأندلسيّ أحمد بن عبد ربّه (246-328هــ) الّتي كان لإيقاعات التّصدير الدّلاليّة و النّغميّة حضورٌ كبيرٌ فيها.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا