إن السؤال الذي يفرض نفسه على كل ذي قول يدعي أنه قول أول، أي قول فاتح طريقَه نحو الحكمة، والمعرفة الأصيلة، هو كالآتي : كيف يطمئن القائل لحقيقة قوله؟ ثم حين يدعو إلى هذه الحقيقة، كيف يدعي بكل امتلاء ويقين، أن ما يعبر عنه من مفردات القول هو عين الحقيقة وأسها؟