يحاول هذا البحث مقاربة عناصر التخييل في شعر محمد عمران, انطلاقاً من أهمية التخييل في المعمارية الفنية للقصيدة العربية, ودوره في رفد هذه القصيدة بمقومات الجمال والشعرية, إذ يُعد الخيال جوهر الصورة الشعرية, ومجالها الحيوي الذي يضمن لها الفاعلية والتأثير على المستويات كافة, وقد اعتنى البحث بنظرية الخيال عند الغرب والعرب على المستوى التنظيري, ثم اختبر فاعلية التخييل في شعر عمران من خلال أربعة عناصر أساسية, وهي: الابتكار التخييلي, والمبالغة التخييلية, والتجسيد والتشخيص, والوعي التخييلي, ليصل إلى نتائج تُبيّن جماليات التخييل ودوره في الارتقاء بالنصوص الشعرية إلى ذرا دلالية مفتوحة على التأويل.