يستند نموذج الجودة الأوروبي والذي يميز هذه الطبعة على الافتراض التالي: إرضاء العملاء، والموظفين، والتأثير الإيجابي على المجتمع، كلها أشياء يمكن تحقيقها عن طريق القيادة، السياسة الاستراتيجية، والإدارة الصحيحة للموظفين، والاستخدام الفعال للموارد المتاحة، والتعريف الصحيح للعمليات، والتي تسفر في النهاية عن التميز في النتائج. ذلك أن هذا المنهج يحاول تقديم منظور واسع لمفاهيم الإدارة المعنية، والتي تغطى مجالات مثل الإدارة الاستراتيجية، أو أنظمة المعلومات والموارد البشرية. ومن ثم فإن هذه المعايير تتصل إتصالا وثيقا بالموارد الرئيسية الخاصة بالمؤسسات والقدرات الأساسية التي تتحكم فيها وتديرها. وقد تطورت مناهج تحسين أداء كل من الأعمال والعمليات وذلك خلال العقود الأخيرة بدءا بالإدارة بالأهداف والنتائج ومرورا بمراقبة الجودة الكلية ثم إدارة الجودة الشاملة ثم ستة سيجما ثم نظرية القيود ثم إعادة الهندسة فمنهجية استبعاد الفاقد ثم إدارة المعرفة ثم إدارة سلاسل التوريد الإلكترونية ثم الدمج مابين منهجية ستة سيجما ومنهج إستبعاد الفاقد LSS وأخيرا المنظمات عالية الأداء. فهذه المناهج منها ما يركز على كفاءة الأداء ومنها ما يركز على فعالية الأداء والبعض الثالث يركز على تنمية القدرات المعرفية للمنظمة ومن ثم تطوير رأس المال الفكري بها من أجل تحقيق التنمية الذاتية والمستدامة. ويركز الكتاب على منهجية ستة سيجما كمقياس للجودة وبرنامج للتحسين حيث تم تطويرها عن طريق شركة موتورولا حيث ركزت على رقابة العملية إلى النقطة سنة سيجما او ٣،٤ عيب لكل مليون وحدة يتم إنتاجها، ويشمل ذلك تحديد العوامل الأكثر أهمية للجودة والتي يتم تحديدها عن طريق العميل، ومن خلال ذلك يتم تخفيض تغيرات العملية وتحسين القدرات وزيادة درجة الثبات، وتصميم النظم المساعدة والتي قد تكون منها التصميم من أجل ستة سيجما DFSS للمساعدة على تحقيق هدف سنة سيجما.
research.noReferences