عبر مراحل الأدب العالمي وتطوراته المبنية أساساً على الأحوال الاجتماعية المواكبة لكل ادب شهد الشعر أيضاً تنوعاً في تناوله موضوعات متعددة أهمّت شعراء كل عصر وتعددت المنابع التي راح ينهل منها كل شاعر على حدة فنجد من جد في إعلاء العقل على العاطفة وحاكى القدماء في شعره كما نجد شعراء غيرهم غاصوا في بحار من الخيال وعاطفة لا قرار لها وثمة من لجأ إلى كهف الرمز فوجد فيه ملاذاً آمناً من شرور المجتمع ومفاسده التي صورها كثير من الشعراء بدقة وبواقعية وصلت بهم أزقتها إلى حد التشديد على مسألة تنوير الشعوب وتوعيتها ومنهم أيضاً من حاول ضياء العرفان والرمز الصوفي يقتبس منه ادوات للتعبير عن عشقه الذات الإلهية .