هدفت الدراسة التعرف إلى مدى فاعلية برنامج تدريبي في التدخل المبكر في تنمية مهارات التواصل غي اللفظي لدى أمهات أطفال طيف التوحد في جمعية تأهيل أطفال التوحد، تكونت عينة الدراسة من(12) من الأمهات اللواتي حصلن على أقل الدرجات على مقياس التواصل غير اللفظي، استخدم الباحثان مقياس التواصل غير اللفظي"من إعداد الباحثان"، والبرنامج التدريبي في التدخل المبكر القائم على برنامج التواصل عن طريق تبادل الصور(PECS) من إعداد اندي باوندي ولوري فورستBondy& Lori frost, 1994 Andy)، أظهرت نتائج الدراسة أن نظام التواصل عن طريق تبادل الصور قادر على خلق صيغة تفاهم بين الأم وطفلها وكذلك الطفل نفسه حيث يصبح قادر على التعبير عن ما يريد من خلال الصور الأمر الذي يخفف العبء عن الأم التي تشعر أن طفلها هو كتلة لحمية في المنزل, وكذلك أظهرت الدراسة بأن هناك فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين درجات القياس القبلي ودرجات القياس البعدي في درجات بعد الانتباه المشترك، والتقليد، والتعرف والفهم، والإشارة لمقياس التواصل غير اللفظي لأمهات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد لصالح القياس البعدي, وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحثان بمجموعة من التوصيات كان أهمها العمل على توفير الخدمات النفسية لأطفال طيف التوحد لاسيما التدريب السلكي بهدف مساعدتهم في الاندماج مع أمهاتهم، ضرورة إعداد برامج لتنمية مهارات التواصل بين الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد وأمهاتهم.