يقترن وجود الجامعة بالفكر والعلم والحضارة التي تتحكم بسياقات تطور المجتمع ونقلاته النوعية والتاريخية من مرحلة إلى مرحلة أخرى أرقى منها، لذلك كانت الجامعة وما زالت مؤسسة تتميز بحكم طبيعتها وبحكم المهام التي تؤديها عن المؤسسات الأخرى، وتكون منطلق الحركة الفكرية ومآل التطورات التي تحدث في شتى أقطار العالم المتقدمة. نجد مما تقدم من النتائج ومناقشتها، إمكانية الخروج بعدد من الاستنتاجات لعل من أهمها ما يأتي: إن الارتباط عال بين ذكاء الطلبة عموماً وتحصيلهم بمادة الإنشاء التصويري. إن الذكاء ليس العامل الوحيد لتحقيق مستوى أفضل من الأداء في مادة الإنشاء التصويري، وإنما هنالك عوامل أخرى لعل من أهمها وجود متطلبات التعلم المسبقة والتي يمكن كشفها من خلال الأداء في اختبار القبول في الكلية. يختفي تأثير عامل الجنس في العلاقة بين الذكاء والتحصيل لدى الطلبة الذين يمتلكون متطلبات تعلم مسبقة ويتلقون تدريباً أكثر في مجال الرسم ولكن هذا العامل (الجنس) يظهر أثره لدى الطلبة الذين تنخفض لديهم هذه المتطلبات وتقل مدة تدريسهم، إذ ظهر وجود علاقة بين ذكاء الذكور الذين لا يمتلكون متطلبات تعلم مسبقة وتحصيلهم، في حين لم تظهر تلك العلاقة عند الإناث.