ملخص البحث
تناولت الدراسة كفاءة نبات القصب الشائع (Phragmites australis) في تنقية مياه الجفت الناتجة عن معاصر الزيتون. أجريت التجارب في مزرعة كلية الزراعة بجامعة دمشق عام 2017، حيث تمت زراعة نبات القصب في أحواض وسقيها بماء الجفت بتراكيز مختلفة (10%، 25%، 50%) مع وجود شاهد بماء عادي. تم تحليل رشاحة المياه بعد السقاية خلال فصول الربيع، الصيف، والخريف لتقدير المؤشرات الكيميائية مثل الفينولات الكلية، الفوسفات، الصوديوم، البوتاسيوم، النترات، الرقم الهيدروجيني، والناقلية الكهربائية. أظهرت النتائج قدرة نبات القصب على اختزال أيونات الفوسفات، الصوديوم، والبوتاسيوم، حيث كانت أعلى نسبة اختزال في فصل الربيع وأدناها في فصل الخريف. كما أظهر النبات قدرة على امتصاص النترات وخفض قيمة الفينولات الكلية، ورفع الرقم الهيدروجيني لماء الجفت، مما يخفف من حموضته الضارة. كذلك، ساهم النبات في خفض قيمة الأكسجين الكيميائي والحيوي المستهلك (COD وBOD) خلال الفصول الثلاثة.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة نحو استخدام النباتات في معالجة المياه الملوثة، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن تحسينها. أولاً، لم يتم التطرق إلى تأثيرات طويلة الأمد لاستخدام ماء الجفت المعالج على التربة والنباتات المحيطة. ثانياً، كان من الأفضل تضمين دراسة مقارنة بين نبات القصب ونباتات أخرى قد تكون أكثر كفاءة في معالجة المياه. ثالثاً، لم يتم ذكر أي تحليل اقتصادي لتكلفة استخدام نبات القصب مقارنة بطرق المعالجة الأخرى. وأخيراً، كان من الممكن توسيع نطاق الدراسة ليشمل تأثيرات موسمية أخرى وظروف بيئية مختلفة.
أسئلة حول البحث