وصلت حكومة ( العمل) الإسرائيلية بقيادة رابين إلى مراحل متقدمة بمفاوضات السلام مع سورية، لكن مقتله عام 1995 حال دون إتمام عملية السلام. عاد (الليكود) مجدداً إلى الحكم عام 1996، جاعلاً من المتشدد (نتنياهو) رئيساً للوزراء، حيث أصر على العودة إلى نقطة الصفر في المفاوضات مع سوريا. لكن بمجيء حكومة (العمل) بقيادة باراك، استؤنفت المفاوضات مجدداً ومن النقطة التي توقفت عندها عام 1996، إلا أن الخلاف بين سوريا و"إسرائيل" على بضع أمتار من سواحل بحيرة طبرية حالت دون نجاح المفاوضات. وبتسلم شارون رئاسة الوزراء الإسرائيلية وتنصل أمريكا عن أداء دورها في متابعة المفاوضات، توقفت مجدداً مطلع القرن الحالي. ولقد استمرت الامور على ما هي عليه حتى عام 2007، حينما طلب زعيم حزب (كاديما) أولمرت وساطة تركيا، لاستئناف مفاوضات غير مباشرة مع سوريا، لكن بالرغم من احتضان انقرة لتلك المفاوضات، إلا أنها باءت بالفشل، ثم ازداد الوضع سوءاً بعدما تجدد انتخاب نتنياهو لرئاسة الوزراء عام 2009.
research.noReferences