ارتبط الموقف السياسي في بعضن البلاد العربية مند منتصف الثلاثينيات مز القرن العشرين بالتغيرات التي طرأت على العلاقات الدولية بين القوى السياسية العالمية الكبرى، وبالضعف الذي بدأ من جانب الدول الغربية تجاه اعتداءات القوى النازية والغاشية في ألمانية وايطالية. فقد أسهمت تلك الظروف الدولية في ظهور بعض التشكيلات الوطنية في الشرق العربي التي نمت باتجاه يقوم على التقارب مع الألمان والطليان. ولكن من الملاحظ أن هذه التشكيلات الوطنية العربية لم تتجه إلى المحور إلا بعد أن فشلت في الاتفاق مع بريطانية بشان مشكلة فلسطين و استقلال سورية وتسلح الجيش العراقي، وبدلك لم يكن اتجاهها نحو المحور نابعا من ايمانها بالمبادئ النازية، بل لمحاولة الاستفادة من أطراف النزاع العالمي للحصول على الاستقلال الوطني. وقد جاء هذا التطور ضمن إطار الاستراتيجية الألمانية في المنطقة العربية ونتيجة الدعاية الديماغوجية الهتلرية تجاه الشعب العربي.