إن تعديل الإشارات المرسلة من محطات الإرسال إلى محطات الاستقبال من أهم العوامل الهامة لضمان إرسال تلك الإشارات و استقبالها بأفضل جودة ممكنة. و يمثل التعديل الرقمي تطوراً كبيراً و قفزة سريعة في مجال الاتصالات و التعديل حصراً و الذي كان يعتمد على تعديل الإشارة التشابهية لأحد البارامترات و هي المطال و التردد و الطور إضافة إلى التعديل المرمَز للنبضات أي ترميز النبضات ترميزاً رقمياً و من ثمَ إرسال تلك الإشارة على شكل رموز رقمية. إذ يعتمد التعديل الرقمي على تحويل إشارة المعلومات المرسلة إلى إشارة رقمية (Bits ) و بالتالي إرسالها على شكل عينات أو نبضات ليتم بعدئذٍ إعادة بناءها في قسم الاستقبال اعتباراً من تلك العينات و إعادتها إلى إشارة تشابهية من جديد. و في الأنظمة الرقمية يتم تحويل المعلومات الرقمية إلى إشارات تماثلية ليتم إرسالها تماثلياً كما يحدث عند إرسال المعلومات الرقمية (كبيانات الحاسب) عبر خط هاتفي باستخدام المودم فيقوم المودم بتحويل المعلومات الرقمية إلى إشارات تماثلية في الطرف المرسل و يقوم بالعكس في الطرف المستقبل أما في الإرسال الرقمي كما في الشبكات المحلية السلكية wired local area networks فإن البيانات ترسل في حالتها الرقمية .