على الرغم من أن مصطلح ماوراء المعرفة مايزال يعدّ من البنى الجديدة في الدراسة عن إنجاز المتعلمين في المواقف الأكاديمية و في القاعة الدراسية, إلا أنه (ماورء المعرفة) مهم لجميع المتعلمين و كذلك لجميع المربين, و من هنا هدف الدراسة الحالية إلى معرفة واقع مهارات ما وراء المعرفة و علاقته بمتغير الإقامة, لهؤلاء التلامذة و دراسة ما وراء المعرفة كسمة لدى الفرد في علاقتها بمتغير الإقامة و ذلك كله بهدف الإفادة من النتائج في توجيه نظر القائمين على العملية التعليمية لهذا المجال, و وفقاً لذلك تم الاعتماد على المنهج الوصفي, و لتحقيق الهدف تم تصميم استبانة خاصة لهذا الغرض تضمنت (30) بنداً, موزعة على ثلاثة محاور, و تم توزيع الاستبانة على عينة عشوائية بلغ عددها (132) تلميذاً و تلميذة من الصف الخامس الأساسي في مدينة بانياس و ريفها , و قد أظهرت الدراسة أن التلامذة يستخدمون مهارات التخطيط كإحدى مهارات ما وراء المعرفة بمستوى ضعيف, و كذلك مهارات المراقبة و التقويم. بينما لم تظهر الدراسة أي فرق بين متوسطي درجات تلامذة الريف و المدينة في مهارات ما وراء المعرفة ككل تبعاً لمتغير الإقامة. و قد اقترحت الدراسة إقامة دورات تدريبية للمعلمين و للتلامذة لاستخدام مهارات ما وراء المعرفة و تنميتها لديهم بغرض التعريف بها, و الإفادة منها في دراستهم و تضمين المناهج الدراسية نشاطات مناسبة لهذه المهارات.