يحاولُ هذا البحث أن يكشف عن منهج البحث اللغوي بين عالمين كبيرين متعاصرين، ينتمي احدهما إلى المدرسة البصرية و هو الأخفش سعيد بن مسعدة و هو لغوي عصره، و الفرّاء أعلم أهل الكوفة بالعربيةِ بعد الكَسائي. و يبيّن هذا البحثُ أسس الدراسات القرآنية و منهجيّة البحث فيها خلال القرنين الثاني و الثالث الهجريين، و بهذا يمكن أن نستنتج أنّ مضامين هذه الكتب لغوية تُعنى بالقراءات و اللهجات و ما فيها من مسائل نحويّة و صرفية و تفسيرية.