يتعلق هذا البحث بقضية تنكر البطلة فيولا في مسرحية الليلة الثانية عشرة. هذه الفتاة الشابة التي أغلقت الفصول الحزينة من حياتها تقرر أن تبدأ حياة جديدة كما لو أنها لم تعرف اليأس من خلال تنكرها كشاب يدعى سيزاريو. في هذه المسرحية نلاحظ كيف أن التنكر يتحول من وسيلة بسيطة إلى معقدة، ففي البداية كان هدف فيولا حماية نفسها في بلد لا تعرف فيه أحدا و لكن التنكر أصبح يعني أكثر من ذلك حيث أصبح سيزاريو يسيطر على فيولا و الشخصيات و المسرحية و يعلم الجميع دروسا في الحياة عن الحب الصادق و الإخلاص و التضحية من أجل سعادة الآخرين و عدم الأنانية كما أنه أصبح يكشف الأقنعة المزيفة للآخرين. إن ظهور سيباستيان يمنح فيولا الشجاعة لتعترف أمام الجميع بهويتها الحقيقية و هذا ما يساعد على حل الكثير من الغموض و التساؤلات لدينا و لدى الشخصيات. إن قوة و شجاعة فيولا لا تكمن في تنكرها كرجل بل في الطريقة التي تستخدم فيها التنكر و توجهه.