لما كانت اللغة ظاهرة مادية طبيعية صح لها أن تكون مادة للاستقراء, بإخضاعها للتجربة, للتوصل إلى قوانين تضبط ظواهرها الجزئية في أحكام عامة, و بتتبع المادة اللغوية التي استقراها النحويون نجد أن عملهم تضمن نوعي الاستقراء: التام و الناقص, وفقا للمنهج الأرسطي في الاستقراء, و لكنهم خالفوا هذا المنهج بما يتناسب مع طبيعة منهجية التفكير الإسلامية, فكان لهم منهجهم الخاص في الاستقراء.