في ظل الأحداث الموجودة تؤدي المؤسسات الاجتماعية دور كبير في الوقاية من الانحرافات الفكرية و السلوكية لدى عدد كبير من الشباب الجامعي. و تشير الوقائع إلى أن الصراع بين الدول بدأ يأخذ طابعا فكريا حيث اتجه كل طرف إلى غزو الأفكار و تحريفها عن طريق وسائل عديدة: ثقافية كانت أم إعلامية بهدف طعن مبادئ و أخلاقيات الطرف الآخر و إضعاف قدراته، و تشتيت جهوده, و إثارة الفتن و الشبهات و التشكيك في مبادئه و قيمه الثابتة التي يؤمن بها، و إحلال مفاهيم و قيم و أفكار بديلة ذات منطلقات منحرفة تؤدي بشكل أو بآخر إلى الانهيار الفكري و الاجتماعي للمجتمع. يتناول البحث الحالي أثر الانحراف الفكري على الأمن الاجتماعي للمجتمع، و لتحقيق أهداف البحث تم تصميم استبانة، و تطبيقها على عينة من الطلاب المداومين من قسم علم الاجتماع السنة الرابعة في جامعة تشرين بلغت /61/ طالبا و طالبة للعام الدراسي 2016-2017م، و انتهى البحث إلى النتائج التالية: - كشفت الدراسة عن مدى ارتفاع وعي أفراد العينة لدور المؤسسات الاجتماعية في الوقاية من الانحراف الفكري. - أظهرت الدراسة أن مظاهر الانحراف الفكري المختلفة تؤدي إلى زعزعة الأمن الاجتماعي للمجتمع.