ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تأثير بيئة عمل التمريض على الاحتراق الوظيفي للممرضين في وحدات الرعاية المركّزة

The Impact of Nursing Work Environment on Nurse’ Burnout in Critical Care Units

4358   4   63   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2016
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

لكل مؤسسة صحيّة خصائص تميّزها عن غيرها من المؤسسات الأخرى من حيث أنشطتها و أساليبها الخاصة في العمل، و هي عناصر تمثّل في مجموعها بيئة العمل التي يعمل فيها الممرضون، و قد نالت بيئة عمل التمريض في الآونة الأخيرة اهتماماً دوليّاً، حيث تم التركيز على أهمية و ضرورة تحسين هذه البيئة في المشافي، و ذلك لما لها من تأثير على المخرجات المتعلقة بالعمل و الأفراد و المؤسسات مثل تغيّب التمريض، و انخفاض مستوى الرضا الوظيفي و دوران التمريض بين الأقسام و الاحتراق الوظيفي و النية لترك المهنة أو مكان العمل، فالتمريض يمثّل جزءاً مهمّاً و عنصراً أساسياً في نظام الرعاية الصحية و بناءً على ذلك يعتبر العمل في بيئة ضاغطة قد يؤثر على الصحة النفسية للممرّض و وصوله لمرحلة الاحتراق الوظيفي. لذا هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مدى تأثير بيئة عمل التمريض على الاحتراق الوظيفي للممرضين في وحدات الرعاية المركّزة في مشفى الأسد الجامعي و المشفى الوطني في مدينة اللاذقية، أظهرت نتائج الدراسة أنّ بيئة عمل التمريض كانت بيئة عمل غير ملائمة و ذلك من وجهة نظر أكثر من نصف أعضاء الكادر التمريضي المشارك في الدراسة، كما تبيّن أن التواصل و العلاقات بين الأطباء و التمريض برأي الكادر التمريضي من أكثر الأبعاد تحقيقاً في بيئة العمل، تلاه كفاية الموارد و الممرضين، ثم القيادة و الإشراف التمريضي و الدعم من قبل الإدارة، ثم مشاركة التمريض في شؤون المشفى، بينما كان تقدير التمريض و الاعتراف بأهمية دوره أقل أبعاد بيئة العمل تحقيقاً برأي المشاركين. كما بيّنت النتائج أيضاً وجود مستوى عالٍ من الاحتراق الوظيفي لدى الكادر التمريضي، و وجود علاقة بين بيئة عمل التمريض و حدوث الاحتراق الوظيفي حيث تأثر الاحتراق الوظيفي بكل أبعاد بيئة عمل التمريض، و كانت ضعف القيادة و الإشراف التمريضي و الدعم من قبل الإدارة أكثر أبعاد هذه البيئة تأثيراً في حدوث الاحتراق الوظيفي بينما كان التواصل و العلاقات بين الأطباء و التمريض أقل الأبعاد تأثيراً في حدوث الاحتراق الوظيفي.


ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة تأثير بيئة عمل التمريض على الاحتراق الوظيفي للممرضين في وحدات الرعاية المركزة في مشفى الأسد الجامعي والمشفى الوطني في مدينة اللاذقية. أظهرت النتائج أن بيئة عمل التمريض غير ملائمة من وجهة نظر أكثر من نصف الكادر التمريضي المشارك في الدراسة. كما تبين أن التواصل والعلاقات بين الأطباء والتمريض كانت من أكثر الأبعاد تحققاً في بيئة العمل، تلاها كفاية الموارد والممرضين، ثم القيادة والإشراف التمريضي والدعم من قبل الإدارة، ثم مشاركة التمريض في شؤون المشفى. بينما كان تقدير التمريض والاعتراف بأهمية دوره أقل الأبعاد تحققاً. كما أظهرت النتائج وجود مستوى عالٍ من الاحتراق الوظيفي لدى الكادر التمريضي، ووجود علاقة بين بيئة عمل التمريض وحدوث الاحتراق الوظيفي، حيث تأثر الاحتراق الوظيفي بكل أبعاد بيئة عمل التمريض. كانت ضعف القيادة والإشراف التمريضي والدعم من قبل الإدارة أكثر أبعاد هذه البيئة تأثيراً في حدوث الاحتراق الوظيفي، بينما كان التواصل والعلاقات بين الأطباء والتمريض أقل الأبعاد تأثيراً في حدوث الاحتراق الوظيفي.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة مهمة لأنها تسلط الضوء على تأثير بيئة العمل على الاحتراق الوظيفي للممرضين، وهو موضوع ذو أهمية كبيرة في مجال الرعاية الصحية. ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين. أولاً، الدراسة تعتمد على وجهة نظر الكادر التمريضي فقط، مما قد يؤدي إلى تحيز في النتائج. كان من الأفضل تضمين وجهات نظر متعددة مثل الأطباء والإدارة للحصول على صورة أكثر شمولية. ثانياً، الدراسة تركز على مشفيين فقط في مدينة واحدة، مما قد يحد من تعميم النتائج على مستوى أوسع. كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر قوة إذا شملت مشافي من مناطق مختلفة. أخيراً، لم تتناول الدراسة بشكل كافٍ الحلول الممكنة لتحسين بيئة العمل وتقليل الاحتراق الوظيفي، وهو ما يمكن أن يكون مفيداً للممارسين وصناع القرار في مجال الرعاية الصحية.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الأبعاد الأكثر تحقيقاً في بيئة عمل التمريض حسب الدراسة؟

    التواصل والعلاقات بين الأطباء والتمريض كانت من أكثر الأبعاد تحقيقاً في بيئة العمل، تلاها كفاية الموارد والممرضين، ثم القيادة والإشراف التمريضي والدعم من قبل الإدارة، ثم مشاركة التمريض في شؤون المشفى.

  2. ما هو تأثير ضعف القيادة والإشراف التمريضي على الاحتراق الوظيفي؟

    ضعف القيادة والإشراف التمريضي والدعم من قبل الإدارة كان له تأثير كبير في حدوث الاحتراق الوظيفي، حيث كان من أكثر أبعاد بيئة العمل تأثيراً في حدوث الاحتراق الوظيفي.

  3. ما هي العلاقة بين بيئة عمل التمريض والاحتراق الوظيفي؟

    أظهرت الدراسة وجود علاقة بين بيئة عمل التمريض وحدوث الاحتراق الوظيفي، حيث تأثر الاحتراق الوظيفي بكل أبعاد بيئة عمل التمريض.

  4. ما هي الأبعاد الأقل تحقيقاً في بيئة عمل التمريض حسب الدراسة؟

    تقدير التمريض والاعتراف بأهمية دوره كان أقل الأبعاد تحقيقاً في بيئة عمل التمريض حسب رأي المشاركين في الدراسة.


المراجع المستخدمة
AIKEN,H;CIMIOTTI,P;DOUGLAS ,M;SMITH ,HERBERT L; FLYNN,LINDA; NEFF, DONNA F.The Effects of Nurse Staffing and Nurse Education on PatientDeaths in Hospitalswith different Nurse Work Environments. Med Care. 49(12),2011,1047–1053
BUCHAN, J ; AIKEN, L.Solving nursing shortages: a common priority.J Clin Nurs,17(24),2008,3262-8
KUMARI,H; ADAMBARAGE,DA.the Nursing Shortage Impact on Job Outcome (The Case in Sri Lanka). Journal of Competitiveness, Vol. 7, Issue 3, 2015, 75-94
قيم البحث

اقرأ أيضاً

تُعد عسرة البلع من أهم المضاعفات الشائعة عند مرضى الجهاز العصبي في وحدات الرعاية المركزة. الهدف: هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير سياسة الرعاية التمريضية على عسرة البلع عند مرضى الجهاز العصبي في وحدات الرعاية المركزة. أدوات البحث وطرائقه: أجُريت هذه الدر اسة على عينة مؤلفة من (40) مريضاً موزعين على أربعة مجموعات (تمرين (Shaker)، مناورة (Mendelsohn)، تمرين (Shaker) و مناورة (Mendelsohn)، المجموعة الضابطة) في قسم الرعاية المركزة في مستشفى الأسد الجامعي و المستشفى الوطني ممن يعانون من عسرة بلع، جُمعت البيانات باستخدام استمارة تتضمن البيانات الشخصية واستمارة تتضمن مقياس شدة عسرة البلع. النتائج: خلُصت النتائج إلى أن تطبيق تمرين (Shaker) و مناورة (Mendelsohn) مع بعض كان له الأثر الأكبر على إنقاص شدة عسرة البلع، و أوصت الدراسة بضرورة تطبيق تمرين (Shaker) و مناورة (Mendelsohn)، عند المرضى الذين لديهم عسرة بلع.
يترافق التعافي من جراحة القلب مع ألم صدري شديد في موقع القص وألم الطرف في موقع الصافن، يسجل هؤلاء المرضى بشكل روتيني تدرجات خفيفة الى معتدلة من الألم على الرغم من إعطاء العقاقير المهدئة. يشكل دمج العلاج بالتدليك في نهج فريق رعاية المرضى خطوة إلى الأم ام حددت الألم كعلامة حيوية خامسة بعد النبض، وضغط الدم، ودرجة الحرارة، ومعدل التنفس. وقد أجريت هذه الدراسة على عينة قوامها 30 مريضا أجريت لهم جراحة القلب المفتوح في وحدة الرعاية المركزة في مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب في اللاذقية. تم تقسيم العينة بشكل عشوائي إلى مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية. تلقت المجموعة التجريبية تدليك اليد والقدم بعد الجراحة بينما تركت المجموعة الضابطة لروتين المشفى. أظهرت نتائجنا أن متوسط ​​درجة شدة الألم في كلا المجموعتين لم تختلف بشكل ملحوظ في بداية الدراسة. وهذا يعني أن شدة الألم كانت متماثلة في المجموعتين في بداية الدراسة قبل تطبيق أي تدخل. وأظهرت النتائج أن هناك فرق ذو دلالة إحصائية في متوسط درجة شدة الألم ​​في مجموعة التدخل والسيطرة ، بعد تطبيق تدليك اليد والقدم معا. تدليكالقدم واليد هي واحدة من التدخلات المتاحة في الطب التكميلي والعلاج الذي يقدم فرصة للممرضين لرعاية مرضاهم. العلاج بالتدليك هو نهج علاجي يدوي تستخدم لتسهيل الشفاء والصحة ويمكن استخدامها من قبل الممرضين في أي مكان تقريبا.
مقدمة: يشكل تقديم رعاية صحية نوعية و مناسبة لمرضى السرطان أحد التحديات الهامة التي يجب على العاملين في القطاع الصحي مواجهتها خلال السنوات القادمة. الهدف: طبق البحث الحالي لتقييم تأثير الرعاية التمريضية على تلبية احتياجات مريضات سرطان الثدي في المنازل ضمن مدينة اللاذقية.الطرائق: باستخدام منهج شبه تجريبي تم اختيار 80 مريضة سرطان ثدي (40 تجريبية و 40 مقارنة) تخضع للمعالجة الكيماوية في مشفى تشرين الجامعي للأورام. قدمت لمريضات المجموعة التجريبية الرعاية التمريضية على شكل تداخلات تثقيفية - نفسية داعمة تضمنت التثقيف الصحي و الاسترخاء العضلي التدريجي بالإضافة إلى الدعم النفسي لمدة ثلاثة أشهر. بينما تلقت مريضات المجموعة المقارنة الرعاية التمريضية الروتينية من المشفى. تم تقييم النتائج بعد ثلاثة أشهر من تطبيق التداخلات باستخدام استبيان احتياجات الرعاية الداعمة و استمارة تقييم استجابة المريضات للتداخلات. كما تم مقارنة النتائج بين المجموعتين باستخدام اختبار T للعينات المستقلة و المتوسط مع الانحراف المعياري و الوسيط. النتائج: أظهرت النتائج وجود احتياجات رعاية داعمة غير محققة لدى أكثر من ثلثي مريضات العينة تمحور أولها حول الاحتياجات المعرفية و الاحتياجات النفسية و كانت الاحتياجات الجنسية أقلّها أهمية بالنسبة للمريضات. و قد نقصت نسبة الاحتياجات غير المحققة بعد تطبيق تداخلات الرعاية التمريضية الداعمة و تغير ترتيب أولوياتها لدى مريضات المجموعة التجريبية مقارنة مع مريضات مجموعة المقارنة التي ازدادت نسبة الاحتياجات غير المحققة لديها و قد أصبح الفرق في جميع فئات الاحتياجات ذو دلالة إحصائية. لكن التداخلات لم تساعد على تحقق الاحتياجات الجنسية. الاستنتاجات: تساعد تداخلات الرعاية التمريضية على تلبية احتياجات مرضى السرطان خلال مرحلة المعالجة الكيماوية. لذلك يوصى بتفعيل دور الرعاية الداعمة في المشفى و تقديمها خلال الزيارات المنزلية لمرضى السرطان الخارجيين.
يشكل تقديم رعاية صحية نوعية و مناسبة لمرضى السرطان أحد التحديات الهامة التي يجب على العاملين في القطاع الصحي مواجهتها خلال السنوات القادمة. طبقت الدراسة لتقييم تأثير الرعاية التمريضية على نوعية حياة مريضات سرطان الثدي في المنازل. باستخدام منهج شبه تجريبي تم اختيار 80 مريضة سرطان ثدي ( 40 تجريبية و 40 مجموعة شاهد ) تخضع للمعالجة الكيماوية. قدمت لمريضات المجموعة التجريبية الرعاية التمريضية على شكل تداخلات تثقيفية- نفسية داعمة تضمنت التثقيف الصحي و الاسترخاء العضلي التدريجي مع التمارين الداعمة بالإضافة إلى الدعم النفسي لمدة ثلاثة أشهر. بينما تلقت مريضات مجموعة الشاهد الرعاية التمريضية الروتينية من المشفى. تم تقييم النتائج لكلتا المجموعتين بعد ثلاثة أشهر من تطبيق التداخلات باستخدام استبيان نوعية الحياة المرتبطة بالصحة و نموذج سرطان الثدي.
يعتبر التمريض من أكثر الأعمال المجهدة بين المهن التي تقدم خدمات إنسانية و اجتماعية, و يتطلب المشاركة و التعاطف بشكل أساسي خلال رعاية المرضى. يواجه التمريض مسؤوليات و تحديات كثيرة, أحدها الاحتراق الوظيفي و الذي يوصف بأنه نقص في الطاقة و القوة و الموار د مع وجود مطالب كثيرة، و هو يؤثر على كفاءة و إنتاجية العاملين في كل ميدان. لذلك هدفت هذه الدراسة الوصفية إلى تقييم مستوى الاحتراق الوظيفي عند (135) ممرض/ة تم اختيارهم عشوائياً من أقسام مختلفة في مشفى الأسد الجامعي باللاذقية. حيث جمعت البيانات باستخدام مقياس ماسلاش. النتائج: كانت درجة الاحتراق الوظيفي لدى التمريض بشكل عام مرتفعة، و وجدت مستوى عالي من الاجهاد الانفعالي لدى أفراد العينة في أقسام العناية المشددة و العمليات و الإسعاف و عند حاملي الإجازة الجامعية، أما تبلد الشخصية كان أعلى عند صغيري السن من التمريض، و كانت درجة الإنجاز الشخصي منخفضه في المناوبة الليلية. لم يتأثر حدوث الاحتراق الوظيفي بكل من الجنس، و الحالة الاجتماعية و عدد سنوات الخبرة في الوظيفة. الخلاصة: أوصت النتائج بدراسة هذه المشكلة بشكل أعمق، مع تحديد العوامل ذات الصلة للحد من الاحتراق الوظيفي عند التمريض. يجب الانتباه لجوانب العمل المؤثرة و اتخاذ التداخلات المناسبة.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا