إن لدراسة المعادن الطينية في تتابعات الميوسبن في شمال العراق أهمية كبيرة في معرفـة البيئـة الترسيبية القديمة، و أثرها في تطور ترسيب هذه الترسبات. يمتاز معدن الباليغورسـكيت بكونـه الأكثـر شيوعا و لاسيما في ترسبات الميوسين الأسفل لتكوين الفرات و الجزء الفتاتي العلوي لتكوين الفتحة مـن الميوسين الأوسط. أظهرت نتائج دراسة المجهر الماسح الالكتروني لأشكال هذا المعدن بنشأته موضـعياً عند توافر الظروف الكيميائية المناسبة له في البيئات التبخرية. أما بقية المعادن (الكاؤولينيت والاليـت) فقد تكونت على الأرجح من أصل فتاتي و حفظت ضمن تلك البيئات. يمتاز الكاؤولينيت الأكثر شيوعاً ضمن فتاتيات تكوين إنجانه من الميوسين الأعلى بوجوده ضمن أشكال سداسية منتظمة ممـا يعكـس الأصـل الفتاتي ضمن تلك الرواسب القارية الأصل.