يتناول البحث ظاهرة الجمع بين الخطابة و الشعر عند عدد من الجاهليّين, و بيان أثر هذا الجمع في أشعارهم, عارضاً ذلك من خلال قضيّة تنازع المكانة بين الخطيب و الشاعر في العصر الجاهليّ, و كيف سوّي هذا التنازع لدى من جمع بين الفنّين. كذلك يبيّن البحث سبب قلّة هؤلاء الذين جمعوا بين الخطابة و الشعر و أجادوا فيهما. أمّا أثر الجمع في الشعر, فيتناوله البحث على مستويين: المستوى المضمونيّ (المعنويّ): و يظهر فيه السعي نحو الإفهام, و التركيز على الفِكَر و الموضوعات و كثرة الحكم و الوصايا. في حين يظهر في المستوى الأسلوبيّ التكرار بأشكاله جميعها: تكرار الأحرف, تكرار الألفاظ, تكرار الأساليب.