ينتشر داء الليشمانيا في ثمانٍ و ثمانين دولة من دول العالم و منها الجمهوريـة العربيـة الـسورية، و يسبب هذا الداء طفيلي وحيد خلية من أنواع جنس الليشمانيا، و ينتمي لهذا الجنس نحو اثنين و عشرين نوعاً ممرضاً للإنسان. يعرف للداء ثلاثة أشكال سريرية هي الداء الجلدي و الداء الجلدي المخاطي و الداء الحشوي. و قد طُورت مجموعة من طرائق التشخيص و تحديد نوع الطفيلي بهدف إعطاء العلاج المناسب، يتضمن التحليل الايزوانزيمي و الطرائق المصلية المناعية و تقانات تهجين DNA و لعل من أهم الطرائـق الجزيئية المعتمدة حالياً في تشخيص هذا الداء و معرفة نوع الطفيلي المسبب و أدقها هي تقنيـة التفاعـل السلسلي للبوليميراز PCR التي تعتمد إما على DNA الجينومي أو DNA الكينيتوبلاستي. قمنا في هذا العمل باستفراد نمطي DNA في خطوة واحدة من عزلات مأخوذة من أفراد مـصابين بـداء الليـشمانيا الجلدية و مستنبتة في المختبر. و اِستُخدم DNA الكينيتوبلاستي لتحديد نوع الطفيلـي باسـتخدام تقنيـة PCR؛ و ذلك بوجود مرئسات نوعية تضخم شدفاً ذات أطوال مختلفة مميزة لنوع الطفيلي. و قد حدد فـي هذه الدراسة نوع الطفيلي المسبب لداء الليشمانيا الجلدية عند هـؤلاء المـصابين، و تبـين أن العـزلات المدروسة جميعها هي من نوع الليشمانيا المدارية tropica. L.