تعد تجارة الفواكه من أكثر أنواع التجارة الزراعية أهمية في سورية، و ذلك بسبب عوائدها الكبيـرة من جهة و دورها في دعم الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، و تمثل دول منطقة التجارة الحـرة العربيـة الكبرى الشريك الأول لسورية في هذه التجارة. هدفت الدراسة إلى تقويم أثر غافتا على صادرات و واردات كل من البرتقال و التفاح، باعتبارهما أهـم محاصيل الفواكه السورية، و ذلك باستخدام المتغيرات الصماء عبر سلسلة زمنية تمتد مـن 1994 إلـى 2010 .و بينت الدراسة أن الاتفاقية لم يكن لها تأثير معنوي على أي من السلعتين المدروسـتين خـلال المرحلة الانتقالية (1998-2004) . بينما كان لها تأثير معنوي إيجابي على صادرات و واردات كـل مـن هاتين السلعتين بعد التطبيق الكامل للاتفاقية (2005-2010) .و تبين بالدراسة وجود فروق معنوية بـين المراحل الثلاث (ما قبل- خلال- ما بعد) تطبيق الاتفاقية، و أن مرحلة ما بعد التطبيق الكامـل للاتفاقيـة أظهرت فروقاً معنوية عن باقي المراحل، و ازدادت الصادرات من التفاح و البرتقال في هذه المرحلة بمقدار 28,107 و 68,87 ألف طن على التوالي عن المرحلة الأولى و 92,92 و 37,71 ألف طن عـن المرحلـة الثانية، و كذلك ازدادت الواردات من التفاح و البرتقال بمقدار 08,2 و 68,13 ألف طن على التـوالي عـن المرحلة الأولى و 2 و 8,12 ألف طن على التوالي عن المرحلة الثانية.