يهدف هذا البحث إلى إظهار شخصية ابن حزم النقدية، و ذلك من خلال نقده للتوراة و هو جانب شغل اهتمام الباحثين المعاصرين من مسلمين و يهود و مسيحيين؛ ذلك أن دراسته تميزت بالسبق، و التأصيل لما عرف بعد ذلك بمنهج نقد النص، و نتائجه التي توصل إليها كانت الأساس لمدارس نقدية في الغرب، استفادت من دراساته و أضافت إليها ما وفرته ظروف العصر من معلومات تاريخية و لغوية و فلسفية، و قد تناولت هذه الدراسة جانبي التنظير و التطبيق، و ذلك من خلال كتابه" الفصل في الملل و الأهواء و النحل"، و استفادت من الدراسات السابقة التي ألقت الضوء على منهجه و كشفت عن سبقه و تميزه.