نستطيع فهم طبيعة الحضور الفلسفي في الفكر العربي الحديث بمعزل عن الشروط التاريخية المؤطرة له، التي تمثلت بالظاهرة الإمبريالية و مستلزماتها التاريخية و الفكرية، و باستمرار تخلف الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية العربية، و هيمنة الرؤية اللاهوتية بوصفها الرؤية الموجهة و المحددة للتعامل الفكري مع الطبيعة و التاريخ.