هدف البحث إلى تعرّف آراء أعضاء الهيئة التعليمية بجامعة تشرين حول مستوى جودة مراكز مصادر التعلّم فيها، و إلى معرفة فيما إذا كان هناك فروق في مستوى جودة تلك المراكز تبعاً لمتغيّرات (الكلّية، و المؤهّل العلمي، و الخبرة). استُخدم المنهج الوصفي، و شملت عيّنة البحث (220) عضو هيئة تعليمية للعام الدراسي 2015/2016 من كلّيات الآداب و الاقتصاد و العلوم و التربية. و صُمِّمت استبانة احتوت (80) عبارة، وزِّعت على أربعة مجالات، هي: التجهيزات الماديّة في مراكز مصادر التعلّم، و الخدمات التي تقدّمها مراكز مصادر التعلّم، و التقنيات التعليمية المستخدمة فيها، و المهارات التي يمتلكها اختصاصيو مصادر التعلّم. و للحكم على صدق الاستبانة عُرِضت على مجموعة مؤلّفة من (7) محكّمين مختصّين بجامعتي دمشق و تشرين. و تمَّ التأكّد من ثباتها بتطبيقها على عيّنة استطلاعية شملت (20) عضو هيئة تعليمية من خلال حساب معامل ألفا كرونباخ الذي بلغ (0.95). بيّنت النتائج أنَّ مستوى جودة مراكز مصادر التعلّم في جامعة تشرين متوسّطة من حيث تجهيزاتها المادّية و خدماتها المقدّمة و التقنيات التعليمية المستخدمة فيها و المهارات التي يمتلكها اختصاصيّو مصادر التعلّم. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالّة إحصائياً تبعاً لمتغيّري المؤهّل العلمي و الخبرة، و وجود فروق دالّة إحصائياً تبعاً لمتغيّر الكلّية لصالح كلّية الاقتصاد و العلوم. و اقترح الباحث توفير التكنولوجيا الحديثة في مراكز مصادر التعلم في الجامعة، و إجراء دورات تدريبية للتعرّف إلى كيفية استخدامها.