ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الرقابة القضائية على السلطة التقديرية و أساليب الحد منها

Judicial control over the discretion of management and reduction methods

5510   11   231   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2015
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

تتمتع الإدارة العامة في معرض ممارستها لمهامها، بالعديد من الامتيازات، منها السلطة التقديرية، و التي تشكل روح الإدارة العامة و جوهرها، حيث تقتضي فاعلية الجهاز الإداري منح الإدارة هذه السلطة بغية مراعاة الظروف المتباينة و المتغيرة وصولاً لتحقيق الصالح العام. و يسلك المشرع حين يمنح الإدارة سلطة معينة أحد أسلوبين: فهو إما أن يحدد الشروط و الضوابط التي ينبغي على الإدارة إتباعها عند مباشرة اختصاصاتها، فتكون سلطتها في هذه الحالة مقيدة، و يكون عملها مقصوراً على تطبيق القانون على الحالات التي تستوفي شروط هذا التطبيق. أو أن يترك للإدارة حرية التصرف لتقرر بمحض إرادتها، فيكون لها سلطة تقدير زمن و كيفية و ملائمة مزاولة اختصاصاتها و مباشرة صلاحياتها دون قيود. و من المفيد القول هنا أن الرقابة القضائية على تصرفات الإدارة لم تكن على درجة واحدة، بل تتسع و تضيق بحسب الركن الذي يعمل عليه القاضي رقابته، فيتمتع القاضي الإداري برقابة واسعة في مجال الأركان المقيدة في القرار الإداري، بينما تضيق رقابته إلى حد ما في مجال الأركان التقديرية، و كي لا تتحول السلطة التقديرية إلى عمل سيء يهدد حقوق الأفراد و حرياتهم، فقد توسعت رقابة القضاء الإداري على نطاق الملائمة في اتخاذ القرارات الإدارية، من خلال اعتماد نظريات متطورة تمثلت في نظريتي الخطأ البين و الموازنة بين المنافع و الأضرار.


ملخص البحث
تناقش الورقة البحثية التي أعدها الدكتور محمد رسول العموري موضوع الرقابة القضائية على السلطة التقديرية للإدارة العامة، وتستعرض الأساليب المختلفة للحد من هذه السلطة. تُعتبر السلطة التقديرية جوهر الإدارة العامة، حيث تُمنح الإدارة هذه السلطة لتتمكن من التعامل مع الظروف المتغيرة والمتنوعة بهدف تحقيق الصالح العام. يتناول البحث كيفية منح المشرع للإدارة هذه السلطة إما بتحديد شروط وضوابط معينة أو بترك حرية التصرف للإدارة. كما يوضح البحث أن الرقابة القضائية على تصرفات الإدارة تختلف حسب نوع القرار الإداري، حيث تكون الرقابة واسعة في الأركان المقيدة وتضيق في الأركان التقديرية. ولمنع تحول السلطة التقديرية إلى أداة تعسفية تهدد حقوق الأفراد، توسعت الرقابة القضائية لتشمل نظريات مثل الخطأ البين والموازنة بين المنافع والأضرار. يهدف البحث إلى دراسة أهمية الرقابة القضائية كضمانة لحقوق الأفراد وحرياتهم، ويستعرض آراء الفقهاء حول درجات هذه الرقابة، بالإضافة إلى المحاولات القضائية للحد من السلطة التقديرية للإدارة. يتناول البحث أيضاً أهمية الرقابة القضائية في تحقيق مبدأ الشرعية وسيادة القانون، ويستعرض تطور الرقابة القضائية في فرنسا وسوريا ومصر، مع التركيز على نظريتي الخطأ البين والموازنة بين المنافع والأضرار كأدوات للحد من تعسف الإدارة في استعمال سلطتها التقديرية.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: يتناول البحث موضوعاً مهماً وحيوياً يتعلق بالرقابة القضائية على السلطة التقديرية للإدارة العامة، ويقدم تحليلاً شاملاً للنظريات والأدوات المستخدمة للحد من تعسف الإدارة. ومع ذلك، يمكن القول أن البحث يفتقر إلى الأمثلة العملية والتطبيقات الواقعية التي يمكن أن تعزز من فهم القارئ للموضوع. كما أن التركيز الكبير على النظريات الفقهية قد يجعل البحث أقل جاذبية للقراء غير المتخصصين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك مزيد من التوضيح حول كيفية تطبيق هذه النظريات في السياقات المختلفة، خاصة في الدول النامية التي قد تواجه تحديات مختلفة عن تلك التي تواجهها الدول المتقدمة.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي أهمية السلطة التقديرية للإدارة العامة؟

    تُعتبر السلطة التقديرية جوهر الإدارة العامة، حيث تُمنح الإدارة هذه السلطة لتتمكن من التعامل مع الظروف المتغيرة والمتنوعة بهدف تحقيق الصالح العام.

  2. ما هي النظريات التي توسعت الرقابة القضائية لتشملها لمنع تعسف الإدارة؟

    توسعت الرقابة القضائية لتشمل نظريات مثل الخطأ البين والموازنة بين المنافع والأضرار لمنع تعسف الإدارة في استعمال سلطتها التقديرية.

  3. كيف تختلف الرقابة القضائية على تصرفات الإدارة حسب نوع القرار الإداري؟

    تكون الرقابة القضائية واسعة في الأركان المقيدة في القرار الإداري، بينما تضيق الرقابة إلى حد ما في مجال الأركان التقديرية.

  4. ما هي أهداف البحث الذي أعده الدكتور محمد رسول العموري؟

    يهدف البحث إلى دراسة أهمية الرقابة القضائية كضمانة لحقوق الأفراد وحرياتهم، واستعراض آراء الفقهاء حول درجات هذه الرقابة، بالإضافة إلى المحاولات القضائية للحد من السلطة التقديرية للإدارة.


المراجع المستخدمة
J.Michand, etudes sur le pouvoirdiscretionnaire de L’administration 1914 Tome
Vedel (G), Delvlve (P), le droitadmimimstratif, 7ed, paris, P.U.F, 1980
قيم البحث

اقرأ أيضاً

درسنا في هذا البحث الأحكام العامة لهذا النظام كالسلطة المختصة يإصداره و شروط الأمر به, و تقسم هذه الشروط إلى شروط موضوعية و شكلية, ثم تحدثنا عن مضمون نظام المراقبة القضائية التي هي عبارة عن التزامات إيجابية و التزامات سلبية تفرض على المدعى عليه و تبي ن لنا أن عدد الالتزامات السلبية أكثر من الالتزامات الإيجابية, و يمكن تعديل هذه الالتزامات في أي وقت بالإضافة أو الحذف. و ينتهي نظام المراقبة القضائية بطريقتين إما بخرق التزاماته و هنا يستبدل بالتوقيف الاحتياطي و يكون بمثابة جزاء, و أما الغاء نظام المراقبة القضائية بناء على طلب المدعي عليه أو النيابة العامة.
يهدف هذا البحث إلى التعرف على ممارسات إدارة الأرباح التي تقوم بها الشركات المساهمة, و بيان ما إذا كان نظام الرقابة الداخلية الفعال يسهم في الحد من تلك الممارسات, و لتحقيق الهدف من هذا البحث اتبع الباحث المنهج الاستقرائي و المنهج الاستنباطي حيث قام بإ عداد استبياناً من 160 نسخة تم توزيعها على عينتين من المهنيين و من الأكاديميين. و باستخدام أدوات التحليل الاحصائي (المتوسط الحسابي و الانحراف المعياري و اختبار T-test) و الحزمة الإحصائية (SPSS) فقد توصل البحث أن هناك علاقة بين المتغير المستقل نظام الرقابة الداخلية و المتغير التابع ممارسات إدارة الأرباح. حيث أنه كلما كان نظام الرقابة الداخلية فعالاً كلما أدى ذلك إلى الحد من ممارسات إدارة الأرباح.
أصبحت نزاهة الانتخابات سمة من سمات النظم الديمقراطية الحديثة، تقاس بها مدى ديمقراطية الدولة، و بغية الوصول إلى تلك النزاهة المنشودة سارعت سورية إلى تبني جملة من الآليات لتفعيل و تكريس نزاهة و شفافية الانتخابات، حيث اعتمدت مبدأ الإشراف القضائي على الع ملية الانتخابية ، و الذي يقصد به تأطير و تنظيم مجريات العملية الانتخابية بما يضمن حسن سيرها، و تجسيداً لهذا المبدأ، و في إطار الإصلاحات السياسية التي أجرتها القيادة، أحدث المشرع اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات تتشكل حصرياً من قضاة يسميهم مجلس القضاء الأعلى ، كما أحدث المشرع أيضاً تغييرا في تشكيلة اللجان الانتخابية الفرعية من خلال إضفاء الطابع القضائي عيها، حيث يترأس كل لجنة انتخابية قاض.
تتمتع الإدارة العامة، في معرض ممارستها لمهامها، بالعديد من الامتيازات منها السلطة التقديرية، و التي تشكل روح الإدارة العامة و جوهرها، حيث تقتضي فاعلية الجهاز الإداري منح الإدارة هذه السلطة بغية مراعاة الظروف المتباينة و المتغيرة وصولاً لتحقيق الصالح العام. و يسلك المشرع حين يمنح الإدارة سلطة معينة أحد أسلوبين: فيه إما أن يحدد الشروط و الضوابط التي ينبغي على الإدارة إتباعها عند مباشرة اختصاصاتها، فتكون سلطتها في هذه الحالة مقيدة، و يكون عمليا مقصورًا على تطبيق القانون على الحالات التي تستوفي شروط هذا التطبيق. أو أن يترك للإدارة حرية التصرف لتقرر بمحض إرادتها، فيكون لها سلطة تقدير زمن و كيفية و ملائمة مزاولة اختصاصاتها و مباشرة صلاحياتها دون قيود. و تبدو أهمية التمييز فيما إذا كانت سلطة الإدارة مقيدة أو أنها تتمتع بسلطة تقديرية،بالنسبة لأركان القرار الإداري، باعتباره الوسيلة الأهم التي تستخدمه الإدارة عند ممارستها لاختصاصاتها، فتكون سلطة الإدارة مقيدة بخصوص ركني الاختصاص و الشكل. أما فيما يتعلق بأركان السبب و الموضوع و الغاية، فتلك تمثل الحقل الخصب للسلطة التقديرية. و كي لا تتحول السلطة التقديرية إلى عمل سيء يهدد حقوق الأفراد و حرياتهم، فقد توسعت رقابة القضاء الإداري على نطاق الملائمة في اتخاذ القرارات الإدارية، من خلال اعتماده نظريات متطورة تمثلت في نظريتي الخطأ البين و الموازنة بين المنافع والأضرار.
تناولنا في هذا البحث، سلطة المحكم في الرقابة على اتفاق التحكيم، فعرضنا لضوابط اختصاص المحكم في رقابة اتفاق التحكيم، من حيث الأساس القانوني لهذا الاختصاص، و العوامل المؤثرة على سلطة المحكم في رقابة اتفاق التحكيم. و بيّنا أيضاً آثار اختصاص المحكم في الرقابة على اتفاق التحكيم، من حيث مضمون هذا الاختصاص و نطاقه.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا