ينطلق هذا البحث من فكرة تأثر الأدب الأندلسي بنظيره المشرقي، و ذلك من خلال الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، الذي يبدو في شعره تأثير مشرقي واضح، بعضه مصرح به من قبل الشاعر نفسه، و الآخر ضمني أملته الثقافة المشرقية. و ما كان من أمر الإعجاب بها من قبل شعراء الأندلس و أدبائها عامةً. و يتناول البحث الأغراض و المعاني و الأساليب التي جاءت في ديوان ابن خفاجة، في سعي نحو معرفة الملامح المشرقية فيها، و كان من منهجية هذا البحث الانطلاق من خطبة ديوان الشاعر التي صرح بها بذكره لشعراء حاكاهم ابن خفاجة في شعره، و من ثم البحث عن آثار مشرقية أخرى عند شعراء لم يصرح بهم، ممن كانت لهم بصمات واضحة في شعره.