هي رواية الاستسلام، لقدر محتوم يراه الكوني مجسداً في انتهاء الشعب الأمازيغي، و انتهاء ثقافته و اندثارها و عدم الأمل بإمكانية عودتها. لهذا فإن عتبة النص الروائي المشاكسة تدعو المتلقي لقراءة مستغربة فليس ثمة ما يِسوغ في الرواية لأن يكون العنوان (من أنت أيها الملاك)؟ لأنه يبحث عن الملاك المنقذ، و لا يسأل عن هويته التي يعرفها حق المعرفة. لذلك فالعنوان الأفضل (أين أنت أيها الملاك)؟ لتنقذَ هذا الشعب. إنَّها صرخة يائسة، فقدت كل نافذة للأمل قالها من خلال رواية فنية حاولت أن تجسد هذه الصرخة.