تكمن أهمية البحث في الطلب المتزايد بشكل كبير على مواد البناء، و خصوصاً منها الداخلة في صناعة الإسمنت و غيرها. فقد توجه الاهتمام إلى إيجاد مواقع بديلة للخامات الأولية إضافة إلى عملية إحياء، و إعادة تأهيل للمقالع القديمة, إذ إن الاستجرار المقلعي الجائر لهذه المواد سيؤدي في النهاية إلى هدرها، و نفادها قبل الإستفادة منها بالشكل الاقتصادي الأمثل، حيث تم تحديد مواقع الأمل في رقعتي بانياس و طرطوس. و نستطيع القول إن تجوية المنتجات البركانية في منطقة الدراسة و فسادها جاء نتيجة مباشرة للظروف المناخية التي كانت سائدة (عمليات التجوية و الفساد و التعرية الفيزيائية و الكيميائية من رطوبة و رياح، و أمطار، و درجة حرارة و جريان المياه السطحية)، و قد أدى التكتونيك الذي أصاب هذه التشكيلات لاحقاً إلى رفع درجة التجوية، و التعرية، و جعلها أكثر فعالية لإنتاج بعض الأكاسيد, مثل: (أكسيد الكالسيوم، و أكسيد الحديد، و أكسيد الألمنيوم، و فساد مكونات الصخر، و تركيز الغضاريات), و ذلك على شكل مستويات من الفساد الغضاري، وفقاً للتحاليل الجيوكيميائية المنفذة في هذا البحث .