تعد الصناعة بفروعها كلّها دعامة أساسية من دعائم التطور الاقتصادي في دول العالم، في حين تعد الصناعة الاستخراجية دعامة أساسية للتطور الاقتصادي في دول إقليم شبه الجزيرة العربية، حيث تتوافر لها معظم مقوماتها . اعتمدت الدراسة على استخدام بعض المؤشرات الإحصائية لإظهار أهمية الصناعة بالنسبة إلى باقي النشاطات الاقتصادية في دول الإقليم مثل معدل حجم الصناعة و معدل كثافة الصناعة و معدل أهمية الصناعة و المتوسط الحسابي في قياس توزيع عمال الصناعة و تركزهم باقترانه بعدد سكان دول الإقليم و بالقوة العاملة في دول الإقليم. و أظهرت الدراسة أن هناك تبايناً بين حجم الصناعة و كثافتها في السعودية، و لكن وجود النفط فيها أدى إلى احتلالها المرتبة الأولى بالأهمية الصناعية، و احتلت الإمارات المرتبة الثانية في حين جاءت اليمن و سلطنة عمان بالمرتبة الأخيرة، كما أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة عمال الصناعة إلى القوة العاملة في الإمارات و البحرين مقارنة بباقي دول الإقليم، لذا لابد لباقي دول الإقليم أن تعتني بالجانب الصناعي و توليه اهتمامها و تفيد من خبرات الدول الصناعية.