إن أية ثورة شعبية تعني حدوث تغيير نتيجة انتفاضة البشر و تمردهم على وضع معين، و تعد ثورة الإمام الخميني واحدة من أهم الثورات و أندرها في تاريخ الشعوب و الأمم، فمنذ انطلاقها اتخذت شعارا لها "لا شرقية و لا غربية، جمهورية إسلامية". أما الثورة الأدبية، فهي - انعكاس للثورة الشعبية - و تعني التمرد على الآداب الموجودة، و قد أثرت الثورة الإسلامية في إيران في الأدب و المجتمع على حد سواء، لاسيما الشعر الفارسي المعاصر، فمنذ أوائل الستينيات، و بسبب معارضة الشعراء للنظام البهلوي قام بملاحقتهم و سجنهم و تعذيبهم، و فرض عليهم أنواع الحظر الفكري، و بعد الثورة شهد الشعر بعض التغيرات، و تأثر الشعراء بالثورة، و تناولوا أمورا كانت محظورة من قبل كالظلم، و الاستبداد، و قهر الشعب، و لما نشبت الحرب بين العراق و ايران نتجت حالة جديدة من التعامل شعريا مع الحدث، و بدأ اهتمام الشعراء بقضايا الحرب، و منها: حب الوطن، و التٌطير من الحرب، و هاجس وحدة التراب و غير ذلك، و من شعراء قبل الثورة صفار زادة، و علي معلم، و شهريار، و سبزواري. و من شعراء بعد الثورة أمين بور، و هراتي، و حسيني. و غيرهم.