يعدّ تجدّد الغابات ضرورةً مهمةً و ملحّة في كافة مناطق وجودها، و ذلك لحماية البيئة و تدعيم التّنوع الحيوي. لذلك كان هدف البحث دراسة أهم العوامل المؤثرة في التجدّد الطبيعي في غابة جباتا الخشب، و اقتراح ما يلزم للوصول بهذه التجمعات نحو الأوج و تحديد معوقات ذلك، إضافةً إلى وضع الخطط المناسبة لحمايةِ و تطويرِ هذه المنطقة. و لتحقيق هذا الهدف أجريت عدة كشوف نباتية ما بين أيار2010 و آذار2011، تمّت من خلالها متابعة عملية التجدّد الطبيعي لمختلف الأنواع النباتية في المحمية و لا سيّما النباتات الشجرية منها كأشجار السنديان بنوعيه و الزعرور و البطم و الوزال و غيرها. لقد أظهرت هذه الدّراسة ضعفاً كبيراً جداً في التجدّد الطبيعي للسنديان بشكلٍ عام و مرافقيه من الأشجار بشكلٍ خاص، و قد تبيّن أنّ الدور البارز في ذلك يعود للعوامل غير الطبيعية و لا سيّما السياحة البيئية و النشاطات البشرية المتنوعة. فقد أوضحَت الدراسة أنّ النّشاط البشري المتنوع في المنطقة رغم إعلانها كمحمية، هو المعرقل لا بل المانع أمام التّجدد، الشيء الذي كان له الأثر الواضح في تراجع تجدّد الأنواع النباتية و انخفاض أعداد أفرادها، سواء كانت عشبية أم شجرية، نتيجة الرّعي الجائر و الوطء الشديد و عمليّات الجمع العشوائي للنّباتات الطبّيّة و الغذائيّة، إضافةً إلى إشعال النّار في الغابة و نشاطات المتنزهين و غيرها من العوامل.