يعد اللعب أحد أهم الاحتياجات الحيوية للطفل الجديرة بالاهتمام و الرعاية, و ذلك لأن اللعب هو الخاصية و السمة الأساسية للطفولة, و هو المحرك و الدافع المساعد في كل عمليات النضج و التكوين, يدرك فيه الطفل العالم بأسره, و وسيلته في اكتشاف ذاته و قدراته المتنامية, كما يعد من أنسب الطرق في التواصل و التفاعل الاجتماعي للطفل مع الآخرين. يعد التواصل الاجتماعي من العناوين الأساسية في منظومة الوجود الإنساني, فالإنسان يحتاج غريزياً للتواصل و التفاهم مع محاوريه تحقيقاً لمصالحه, و تأكيداً لطابعه الاجتماعي, إذ يمنحه التواصل الاجتماعي شعوراً بأنه جزءٌ ينتمي إلى المحيطين به, و أنه شخصٌ يشبه بقية الأشخاص, يتفاعل معهم, يؤثر و يتأثر بهم, كما يشبع رغباته و مطالبه وصولاً إلى تحقيق مزيد من الإنجازات. لذلك تركز الباحثة على بيان قدرة الألعاب الاجتماعية و دورها في إكساب الطفل المهارات اللازمة و المفاهيم الجديدة للتواصل مع الأطفال الآخرين بشكل سليم. لقد توصلت الباحثة إلى ضآلة قدرة الطريقة التقليدية المستخدمة عموماً في تعليم أطفال الرياض مقارنة بكفاءة و فعالية طريقة استخدام الألعاب الاجتماعية فيما يتعلق بإكساب و تعليم الطفل مهارات التواصل الاجتماعي.