هدفت هذه الدراسة إلى التعريف بوسائل الاتصال الحديثة (اتصالات و مواقع تواصل اجتماعي)، من خلال أثرها المباشر أو غير المباشر على سن الزّواج, على شريحة الشباب الذين ينتمون إلى الفئة العمرية النشطة بالزّواج أي الأفراد في الفئة العمرية (15-45)، على اعتبار أن الشباب و الشابات في هذه المرحلة العمرية هم في أوج النشاط بأنواعه المختلفة. يتم التعرف إلى حجم أثر التكنولوجيا في حياة الشباب في عمر الزّواج و تأثيره على خياراتهم و قراراتهم بما يتعلق بالزّواج في سنٍ معينة من خلال: - معرفة مدى استخدام الشباب في الفئة العمرية النشطة للزواج للشابكة (الانترنت) و مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك). - قياس أثر التكنولوجيا المعلوماتية على تغير العادات و التقاليد في مجتمع اللاذقية بما يختص بقرار الزّواج لدى الشباب في سن معينة. - تتبع الأثر المباشر على سن الزّواج لنوعية المادة المعروضة في الشابكة و مواقع التواصل الاجتماعي من أفلام إباحية و مواقع مشبوهة. و كان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: - وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين وسائل الاتصال من خلال متغيري الجنس و مكان الإقامة. - وجود درجة تأثير كبيرة على الزّواج في سن محددة لإقبال الشباب على وسائل الاتصال الحديثة بأنواعها المتعددة من اتصال خليوي إلى انترنت, و خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي. و قد أوصت الدراسة إلى تصميم برامج و خطط تنظيمية تحتوي الشباب في هذه السن الحرجة, و ما يرتبط بها للاستفادة من طاقاتهم و علومهم دون أن تؤثر سلباٍ على حياتهم في أرقى احتياجها للزّواج, و تأمين السكن الجسدي و النفسي. و ذلك ينبع بالأساس من ضرورة الشابكة و تكنولوجيا المعلومات في حياة الشباب في ظل الانفتاح المعلوماتي الذي يشهده العالم أجمع.