يهدفُ هذا البحث إلى التعرّف على شاعرٍ عاشَ العصرَ الأمويَّ، في كنفِ أسرةٍ موفورةِ المالِ، و مقرَّبةٍ من البلاطِ الأمويِّ، و في تحديدِ الهدفِ؛ يحاولُ البحثُ تحليلَ النّصّ الشّعريّ لديه و تسليطَ الضّوءِ على أبرزِ ملامحِ إبداعِهِ الشّعريّ و دراسة ذاتِه الإنسانيّةِ لأنّها بمنزلةِ المحرِّك و الدَّافع لأيِّ إبداعٍ إنسانيٍّ ، و صِنوها في الحياةِ و هو الآخرُ و هنا يعمدُ البحثُ إلى فصلِ أبرزِ الملامحِ الذّاتيّةِ، عندَ شاعرٍ مشهورٍ كعمرَ ، الّذي شكَّلَ حالةً فريدةً في ساحةِ الإبداعِ الأدبيِّ الشّعريِّ، من خلالِ زعامتهِ شعراءِ الغزلِ في عصرهِ، و ريادتهِ في الغزلِ الصَّريحِ ، و تجبُ الإشارةُ إلى أنَّنا نريد مصوّرةَ الآخرِ في شعرِ عمرَ بن أبي ربيعةَ في هذه الدِّراسةِ، صورةَ المرأةِ، و هذه الصّورةُ تقاربُ إلى حدٍّ كبير صورتَها لدى أكثر الشّعراء ، لكنَّها تتلوَّنُ في شعرِ عمرَ، لنجدَ العفيفةَ و العاشقةَ و المتمرِّدةَ المتفلِّتةَ من القيودِ.