خلال العقود الماضية ظهرت بعض المداخل و التيارات الجديدة في دراسة العلاقات الدولية. تجمع هذه التيارات على نقد المنهجية و الأسس الابستمولوجية للنظريات الوضعية. تركزت أهم الانتقادات في إمكانية دراسة العلاقات الدولية دراسة علمية كما ندرس العلوم الطبيعية. فبينما انطلقت النظريات الوضعية من وحدة العلوم و تطبيق أسس البحث العلمي القائمة على الملاحظة و التجريب، رأت التيارات الجديدة بضرورة التركيز على العوامل الاجتماعية و الثقافية. في هذا البحث حاولنا تقييم إسهام النظريات الوضعية (الواقعية، الليبرالية) و أهم الانتقادات الموجهة لها من قبل التيارات النقدية (مدرسة فرانكفورت، مابعد الحداثة)، و دراسة المشهد الحالي لعلم العلاقات الدولية.