خلفية البحث و هدفه: تُستخدم تقنيات التجفيف بالإرذاذ في تحضير مساحيق استنشاقية للإنزيمات و البروتينات دون تمسخها. يستفاد من معطيات طاقة السطح الحرة لهذه المساحيق بتقليل الزمن اللازم لتطوير مستحضراتها و تحسين جودة مناشق المساحيق. يمكن أن تتغير طاقة السطح الحرة لهذه المساحيق البروتينية الاستنشاقية، خلال التخزين، و من ثم تؤثر في أدائها. و تؤثر عوامل عدة في مدى هذا التغير. و لكن درجة حرارة التخزين هي العامل الحدي. مواد البحث و طرائقه: طُورت طريقة تجفيف بالإرذاذ لتحضير مساحيق استنشاقية لليزوزيم مجففة بالإرذاذ (كنموذج للمساحيق البروتينية الاستنشاقية). استخدم الاستشراب الغازي العكوس لقياس طاقة السطح الحرة للمساحيق المحضرة قبل التخزين و بعده لكي توضح تأثير حرارة التخزين في طاقة السطح الحرة. و نظراً إلى البنية الفراغية البروتينية الضعيفة قد تتمسخ بدرجة حرارة التخزين، استخدمت تقنية المسح الحراري التفاضلي (DSC) و فحوص النشاط البيولوجي لتقييم سلامة البنية الفراغية لليزوزيم بعد التخزين في درجات حرارة مختلفة. النتائج: تنقص زيادة درجة حرارة التخزين لكل من مكونات السطح اللاقطبية بنحو 12 % و القطبية بنحو 31% (ANOVA: P < 0.001) للمساحيق الاستنشاقية لليزوزيم المجففة بالإرذاذ. و هذا التناقص في مكونات السطح القطبية يؤدي إلى تناقص في قلوية السطح. يمكن أن تعزى هذه التغيرات في طاقات السطح لتكدس جزيئات اليزوزيم المتمسخة إلى جانب بعضها بعضاً من خلال المناطق الغنية بالإلكترونات الموجودة على سطح المساحيق. الاستنتاج: ينصح بتخزين المساحيق البروتينية في درجة حرارة منخفضة، على سبيل المثال 5 درجة مئوية، و ذلك لمنع أي تغير في طاقة السطح الحرة التي تعد عاملاً ذا تأثير حدي في أداء هذه المساحيق.