تتم المعالجة الميكانيكية بخلط أو مزج مواد بتدرجين أو أكثر للحصول على المادة التي تحقق الحدود المطلوبة، كما يمكن أن تتم من خلال رص المواد المستخدمة في طبقات الرصف بوسائل ستاتيكية وديناميكية، الوسائل الستاتيكية هي المداحل بأنواعها (الملساء، ﺫات النتوءات، المطاطية)، أما بالنسبة للوسائل الديناميكية فهي المداحل الرجاجة (الملساء الرجاجة، ﺫات النتوءات الرجاجة، المطاطية الرجاجة) فضلاً عن المطارق البيتونية، والأبر الرجاجة.
وللعمل على زيادة فعالية الرص يمكن إضافة مواد معدلة منها المولاس، وهو ناتج تصنيع السكر من الشوندر السكري بشكل أساسي(منهج المعالجة اعتمد على وسائل ميكانيكية)، إذ يضاف المولاس إلى المواد المراد معالجتها بنسب تصل حتى 9% من الوزن الجاف، وقد بينت التجارب أن إضافة المولاس هي من وسائل المعالجة الميكانيكية المؤقتة إذ لم تحفظ المواد المعالجة من تأثير البكتريا التي يمكن أن تفكك هذا الرابط، ولكن إذا حفظت المواد المعالجة بالمولاس بالبيتومين من جوانبها يمكن اعتبار المعالجة دائمة كونها حفظت بعيداً عن تأثير البكتريا.
بشكل عام استخدم هذا النوع من المعالجة في الطرق الزراعية المؤقتة القريبة من معامل السكر، وللمعالجة بهذه المادة أثر فعال في منع حدوث ظاهرة التفكك السطحية أثناء الإنشاء، ومن المواد المعدّلة التي يمكن إضافتها لمواد الرصف بغرض زيادة فعالية الرص هي الكلوريدات (كلوريد الكالسيوم، كلوريد الصوديوم، كلوريد البوتاسيوم)، ويفضل استخدام هذه الطريقة في المناطق الصحراوية أو الآهلة بالسكان كونه يساعد في تخفيف ظاهرة الغبار أو التفكك السطحي، وتضاف الكلوريدات إلى المواد المراد تحسينها أو لمنع ظاهرة التفكك السطحي بنسب تحدد وفقاً للغاية المرجوة من المعالجة حيث تعدّ النسبة من (3-5)%كافية لمنع ظاهرة الغبار.