هناك علاقة متعددة الأطوار بين هرمون النمو و هرموني الدرق و هرمون الكورتيكوستيرون ، فمن ناحية يحفز هرمون النمو افراز تحويل الثيروكسين إلى ثالث يود الثيرونين في الحالة الطبيعية و خصوصاً عند جنين الدجاج قبل الفقس يقوم كل من الثيروكسين و ثالث يود الثيرونين بدور تلقيمي راجع كابح لإفراز هرمون النمو ، و من ناحية أخرى يكون لهرمون النمو دور سلبي في استقلاب الثيروكسين من خلال تثبيط الأنزيم النازع لليود الذي يقوم بتحويل T4 إلى T3 الأكثر فعالية و تنشيط نازعات اليود التي تفكك T4 وT3 إلى الأشكال غير الفعالة بيولوجيا . فمثلاً عند تصويم الطيور يرتفع مستوى هرمون النمو الدموي مما يؤدي إلى انخفاض كمية المستقبلات الكبدية لهذا الهرمون و ذلك بسبب الظاهرة التي تحكم هذا النمط من المستقبلات و التي تدعى بالتثبيط العكسي Down Regulation مما يسمح للعضوية من التقليل من الأثر الحافظ للبروتين الذي يؤديه هرمون النمو مع انخفاض معدل النمو وتكاثر الخلايا لصالح عمليات الهدم و تحلل الدهون للحفاظ على إمداد طاقة مستمر مما يعني القدرة على الاستفادة من بعض البروتينات كمصدر للطاقة و كذلك الدهون بطبيعة الحال كنوع من الحفاظ على العضوية و بنفس الوقت ينخفض مصروف الطاقة الكلي للجسم نتيجة لانخفاض مستويات T3 البلازمية وذلك بسبب كبح المستوى العالي من هرمون النمو لإنتاج الأنزيم النازع لليود في الكبد الذي يحول T4 إلى T3 .و تنشيطه للنمط الثالث من نازعات اليود و التي تقوم بتحويل T4 إلى r-T3 العكوس و غير الفعال و كذلك الذي يقوم بفض T3 و تحويله إلى T2 غير الفعال بيولوجياً و بعد تقديم الطعام للطيور المصومة ينخفض مستوى هرمون النمو و هرمون الثيروكسين T4 المرتفع إلى الوضع الطبيعي و يرتفع كل من T3 و الهرمون الشبيه بالأنسولين IGF-I في الدم . ويعتقد أن الغلوكوز هو المسبب الرئيسي لعودة القيم الطبيعية للهرمونات عند تقديم الطعام بعد الصيام و ذلك من خلال استعادة إظهار T3 و تحويله إلى T2 غير الفعال و T4 و تحويله إلى r-T3 غير الفعال.