يشهد القطر العربي السوري نهضة زراعية كبيرة كان لنخيل البلح فيها نصيب وافر، حيث ارتفع عدد أشجار نخيل البلح من 50000 شجرة عام 1986 إلى 176000 شجرة عام 1999 ويزرع في سوريا العديد من أصناف نخيل البلح ضمن الحزام البيئي أهمها : زاهدي ، خستاوي ، أشرسي ، برين ، مكتوم ، أصابع العروس ، خيارة ، وتنتشر هذه الأصناف بشكل أساسي في البوكمال ، دير الزور حيث بلغت المساحة المزروعة بنخيل البلح في عام2007 في دير الزور 227 هكتاراً وكان استيعاب الهكتار 194 نخلة وبلغ العدد الكلي 43800 كان العدد المثمر 26000 و كان المردود 50 كغ /شجرة وبلغ الإنتاج 1300 طن.
وفي الوقت الحاضر أولت وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي أهمية خاصة لشجرة النخيل فأحدثت دائرة متخصصة بالنخيل وأنشأت أربع مراكز نخيل في كل من تدمر و سبخة الموح والبوكمال والحسكة، والغاية منها جمع الأصناف و السلالات الجيدة و الملائمة بيئياً من النخيل سواء المحلية منها أو المستوردة لتكون بساتين أمهات ونواة التوسع الكمي و النوعي لهذه الشجرة المباركة ضمن سلالات النخيل المحلية لانتخاب الأفضل منها و اعتمادها كأصناف سورية. ويسوّق التمر في أكثر من مائة قطر مما يؤكد أهميته كغذاء هام متزايد الطلب على مستوى العالم .