تؤدي المادة العضوية دوراً في زيادة قدرة الأراضي على الاحتفاظ بالمياه، إذ أن المادة العضوية ما هي إلا عبارة عن غرويات تتشرب الماء وتزيد مقاومة الأراضي للجفاف، ولقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الإضافات العضوية يمكن أن تعزز وتدِّعم فعالية استعمال المياه عبر تحسين نفاذية التربة وزيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه في منطقة انتشار الجذور والتقليل من الصرف العميق، وأن هذه التأثيرات الإيجابية تنشأ من تحسين المادة العضوية لخواص التربة الفيزيائية والكيميائية، الذي يزيد بدوره من إنتاجية هذه الترب ويقلل من الماء المهدور.
بيّن (Mortvdtet) أن دور المواد العضوية في إتاحة المغذيات الصغرى في التربة يتم من خلال تشكيل المخلبياتChelates. وقد أشار(Tan) إلى ظهور العوز (النقص) بالعناصر الصغرى في الترب الكلسية وكذلك في الترب العالية المحتوى من المادة العضوية، إذ إن زيادة امتصاص هذه العناصر وارتباطها بالمواد العضوية يؤثر في قابلية إتاحتها للنبات. يرى(Mataraiev ) أن دور المخصبات العضوية في تحسين الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة يكمن في تفاعلها مع معادن الغضار، ومن ثم تحسين كل من الخصائص المائية والهوائية للتربة وكذلك سعة امتزازها للعناصر الخصوبية وجعلها بصورة متاحة للنبات.