بصمة الاصبع في علم الجناية تتمتع بالخصائص التالية:
تتسم بالثبات مدى الحياة
أثبتت تجارب العلماء ثبات البصمة وعدم تغيرها بمضي المدة ، فبصمة الطفل يمكن أن تتحقق بها شخصيته وهو في أي عقد من العمر، إذ تبقى صورة الخطوط البارزة والمنخفضة في البصمة محافظة على شكلها ومميزاتها الدقيقة واتجاهاتها في سن الطفولة والشباب والرجولة والهرم بل وبعد الممات إلى أن يتحلل الجسم ويبلى ، والتغير الوحيد الذي يصيبها هو نموها مع الأصابع تبعاً لنمو باقي أعضاء الجسم ولكن هذا التطور لا ينقص ولا يزيد في عدد الخطوط او في مميزاتها الدقيقة .
- تتسم بعدم إمكانية تغييرها
إنَّ الخطوط الموجودة في البصمة غير قابلة للتغيير، فإذا أصاب الطبقة الخارجية من جلد جرح أتلف خطوط البصمة ، فإن تلك الخطوط تظهر مرة أخرى بشكلها الأصلي عند التئام الجرح بلا تغيير وفي نفس المكان ودون أن يترك أثراً .
أما إذا أصاب الجرح الطبقة الداخلية من الجلد ، فإن آثاره تبقى عليها ولا يمكن إزالتها كما أن البصمة تتلف نتيجة لبعض الأمراض الجلدية كمرض الجذام الذي يصيب طبقة الجلد فيؤدي إلى استواء الخطوط البارزة بالخطوط المنخفضة ، ولقد حاول بعض الجانيين إزالة بصمات أصابعهم او تغيير شكل الخطوط الموجودة عليها ولكن محاولتهم باءت بالفشل وأصبحت آثار هذه المحاولات على بصماتهم علامات مميزة تساعد على التعرف عليهم وتكون بمثابة علامة فريدة مميزة .
- تتسم بعدم تطابقها في شخصين مختلفين
لعل التطبيق العملي لنظرية البصمات لما يقارب قرن من الزمن خير دليل على فردية البصمات فقد يكتشف ضمن ملايين البصمات بصمتان منطبقتان سواء لشخصين او لشخص واحد ، عليه فإنَّ البصمات لا تتطابق بين شخصين مختلفين مطلقاً وقد يتشابه التوأمان في كثير من الملامح لكن تختلف بصماتهما في التفاصيل الدقيقة ولا يوجد تطابق على الإطلاق بين بصمتين لشخصين في أفراد العائلة .
وهذا يؤكد قانون التباين الطبيعي الذي يؤكد إن الطبيعة لا تكرر نفسها في البصمات ، هذا هو الأساس العلمي لنظرية البصمات التي اكتسبت منه حجيتها ، وأصبح المحقق اليوم يعلق نجاحه في الكشف عن الجرائم الغامضة بالعثور على بصمة إصبع او جزء منها بمسرح الجريمة بعد أن أصبح للبصمة السيادة المطلقة بالنسبة لباقي الأدلة .
عليه فإنَّ هذه الخصائص الثلاث هي الأساس الذي يبنى عليه استخدام بصمات الأصابع والأقدام في تحقيق الشخصية .