آخر الاسئلة
تجري في الشمس ظواهر نشطة عديدة, منها العواصف المغناطيسية ومقذوفات الطاقة, وكلّ ذلك يبلغ الأرض وتصل جزيئات الطاقة إلى النظم الإلكترونية للأقمار الصناعية, ويطال تأثيرها أيضاً النظم الأرضية الكهربائية والإلكترونية, ويتجلّى ذلك في ظهور ما يسمى التيارات الجيومغناطيسية التي تسبب الأعطال في جميع هذه النظم.
وإنّ أضخم اندفاع إشعاعي ما زال يعيش في ذاكرة البشرية والذي حدث عام 1859. حيث حذر العالم الإنكليزي كارينغتون (Carrington R.) الجميع قبل يوم واحد من وقوع هذا الحدث الفلكي فقد رأى على سطح الشمس بقعاً كبيرة حتى إنه رسمها ولاحظ توهجاً أبيض حول هذه البقع خلال خمس دقائق وحاول بعد ذلك لفت انتباه زملائه الفلكيين ولكن أحد لم يأخذ قلقه على محمل الجد, بعد 17 ساعة وصل الإشعاع الذي ولّده الانفجار الكبير إلى الأرض و غدا النصف الغربي من
الأرض مضاءً في الليل كما لو كان نهاراً وانهمر من أجهزة التلغراف الشرر ولكن لحسن الحظ لم تكن الحضارة الإنسانية قد حققت بنية تحتية كبيرة كما هو الآن ولهذا لم يصب العالم بخسائر كبيرة.
ويمكن أن يتكرر هذا الانفجار الشمسي الهائل ولكن هذه الأحداث الكبيرة في الشمس لا تحدث إلا نادراً ويعتبر هذا الوميض هو الأقوى طيلة سنوات مراقبة الشمس.
...