آخر الاسئلة
تسير التيارات الهوائية المارة عبر جوف الأنف بشكل قطع مكافئ أكثر من كونها تأخذ مساراً مستقيماً بين فوهتي الأنف الأماميتين والخلفيتين.
ففي أثناء الشهيق الهادئ يسير التيار بشكل عمودي تقريباً بتوجيه فتحتي الأنف الأماميتين وتوضعهما الأفقي، ثم لا يلبث أن ينحني بزاوية 90ْ ليسير بشكل شبه أفقي بشكل رئيسي من خلال الصماخ المتوسط وبشكل أقل عبر الصماخ السفلي وأرض الأنف، ثم يعود لينعطف نحو الأسفل في البلعوم الأنفي، هذا في الشهيق.
أما في الزفير فيأخذ التيار اتجاهاً معاكساً إذ يدخل الأنف عبر فوهتيه الخلفيتين ليسير بشكل قطع مكافئ أيضاً ثم يخرج عبر فوهتيه الأماميتين.
الجريان ضمن الأنف يمتلك مركبتين صفائحية ومضطربة مع سيطرة الجريان الصفائحي في الأنف السليم.
كلا المركبتين ضروريتين، فالجريان الصفائحي يسمح بحركة الهواء إلى السبيل التنفسي السفلي، والمضطرب يسمح بانتشار عمود الهواء عبر سطح أوسع من أجل التكييف ويسمح بوصول الهواء إلى المنطقة الشمية.
إن ازدياد الجريان المضطرب يؤدي إلى الإحساس بالانسداد حتى بوجود ممر هوائي سالك.
أو عند حدوث ارتطامات في طريق الجريان الهوائي كما في انحرافات أو تشوهات الوترة.
تكون المقاومة أقل في حال كون التشوه مسايراً لجريان الهواء (انحراف أفقي) والعكس بالعكس (انحراف عمودي).
تدعم الوترة ظهر الأنف، وتساعد في الحفاظ على موقع العميد، وذروة الأنف.
تفصل أيضاً الممرين الهوائييّن عن بعضهما، وتخدم في امتصاص الصدمات لحماية أرض الحفرة الجبهية.
يعتبر الأنف جوفاً طنينياً هاماً للأداء الصوتي إذ تؤثر اضطراباته بشكل ملحوظ على طبيعة الصوت وأحياناً على اللفظ.. ويمكن تصنيف ذلك إلى:
أ- فرط الأنفية: Hypernasality:
تترافق مع وجود زيادة في جوف الأنف والبلعوم الأنفي وبقائه مفتوحاً أمام بعض الأحرف التي يتطلب اللفظ بها إغلاقه، مثل (الخاء) حيث تلفظ (حاء) و(الكاف) حيث تلفظ (تاء) . والأسباب لذلك كثيرة منها اتساع البلعوم الأنفي، آفات مخربة كالآفات الحبيبية المخربة، قصور شراع الحنك أو انشقاقه أو شلوله.
ب-نقص الأنفية Hyponasality:
تترافق مع انسدادات الأنف والبلعوم الأنفي حيث تحدث (الخنة الأنفية ) بسبب غياب دور الأنف كجوف طنيني، كما يتبدل لفظ بعض الأحرف (كالميم) التي تلفظ (باء) و(النون) التي تلفظ (دالاً).
مقاومة الطريق الهوائي الأنفي:
تشكل مقاومة الطريق الهوائي الأنفي أكثر من 50% من مقاومة الطريق الهوائي كاملاً. وبالرغم من أن التنفس عند الإنسان يمكن أن يحدث من خلال الأنف أو الفم أو من كليهما، فإنه أثناء الراحة يحدث بشكل رئيسي من الأنف.
يمكن تقسيم الطريق الأنفي إلى ثلاث مناطق مميزة، كل منها ذات آلية مختلفة في التحكم بالمقاومة الأنفية هذه المناطق هي دهليز الأنف ودسام الأنف وقبو الأنف (الذي يتحكم بالمقاومة عن طريق الأنسجة الناعظة في الوترة والقرينات) وبعبارة أخرى يتم التحكم بالمقاومة الأنفية عن طريق الدسامات الأنفية.
الدورة الأنفية:
هي تبدل ملحوظ في مقاومة الطريق الهوائي الأنفي، داخلي المنشأ، يحدث عند 20- 80% من الناس بشكل دوري، مدتها( 2-6) ساعات، يحتقن جانب من الأنف بينما ينقبض الجانب الآخر.
تبقى المقاومة الأنفية الإجمالية ثابتة بالرغم من التغيرات المستمرة في أقطار جوفي الأنف الأيمن والأيسر.
باستخدام تقنية قياس ضغط الأنف الأمامي السلبي تبين أن الأطفال بعمر( 3- 6 ) سنوات ليس لديهم دورة أنفية متبدلة.
يبدو أن الدورة الأنفية أكثر نشاطاً في سن المراهقة والكهولة المبكرة ،ثم تتراجع مع تقدم السن، مما دعا بعضهم إلى ربطها بالهرمونات الجنسية.
لا تتأثر الدورة بتخدير الأنف أو الحنجرة وبالتنفس الفموي، لكنها تغيب بعد استئصال الحنجرة.
يبدو أن الدورة الأنفية تعتمد على منظم مركزي بالرغم مما كان يعتقد بأنه يتم الحفاظ عليها بالمراكز الذاتية المحيطية وبالعقدتين النجمية والوتدية الحنكية والاتصالات بينهما.
* وفي انحراف الوتيرة مثلاً نجد أن المريض يشعر بحس الانسداد عندما تكون الجهة المفتوحة في طورها الاحتقاني إذ لا يكفي الجانب الضيق لوحده لمعارضة نقص الجريان كما أن الدورة الأنفية تكون منتظمة في الجانب الواسع بينما لا نجدها كذلك في الجانب الضيق إذ يبدو أنها تتأثر بالالتماس المبكر الذي يحدث بين القرينات والوترة.
...
إن الجسيمات الأكثر من 3 مكرون تترسب في الجزء الأمامي من الأنف في المنطقة الدسامية، والجسيمات الأقل من 3 ميكرون والأكبر من 0.5 ميكرون تتنقى بالمخاطية الأنفية وتنقل بالغطاء الهدبي المخاطي إلى البلعوم الأنفي. أما الجسيمات الأقل من 0.5 مكرون فتكون تنقيتها صعبة ويبدو أنها تمر بسهولة إلى الطريق التنفسي السفلي.
تتم التنقية بالوسائط التالية:
1- الأشعار الموجودة في دهليز الأنف: توقف الذرات الخشنة كالغبار وما شابه.
2- الأهداب الموجودة في بشرة القسم التنفسي من الغشاء المخاطي للأنف: يقدر عددها بـ 25- 30هدباً في كل خلية، ويغمرها الغطاء المخاطي. فالذرات الصغيرة بما فيها الجراثيم تلتصق على هذا الغطاء وتندفع نحو الخلف إلى البلعوم الأنفي ثم تبتلع إلى المعدة وبذلك تتنقی الطبقة المخاطية بكاملها بما يعلق بها من جراثيم وغبار وذرات غريبة مرة كل ساعتين بفضل حركة الأهداب المستمرة.
3- الخمائر الحالة: توجد في المخاط الأنفي خمائر تحل الجراثيم وتقتلها من نوع الليزوزيم بالإضافة لوجود الـ IGA الموجودة في المفرزات الأنفية والدمعية.
4- منعكس العطاس: واسطة دفاعية تؤدي إلى طرد الغبار والأجسام الغريبة المعلقة بالهواء الداخل إلى الأنف.
...
يقوم الطريق التنفسي العلوي بوظيفة حماية هامة بواسطة تسخين الهواء المستنشق إلى درجة حرارة 37ْ وإشباعه ببخار الماء إلى درجة رطوبة من 75- 95% وهذه بيئة مناسبة للتبادل الغازي السنخي.
يتم التزود بالحرارة من أجل التدفئة والماء من أجلال ترطيب بواسطة المخاطية التنفسية العلوية الموعاة بشدة والرطبة، وبشكل خاص في الأنف . يؤدي الممر الأنفي المحصور والمزوى إلى جريان مضطرب. هذا النمط من الجريان الهوائي يمزج الطبقة السطحية من الهواء الدافئ المشبع مع جدول الهواء الرئيسي، ناقلا الحرارة و الرطوبة إلى الهواء المستنشق كاملاً. الحالات التي تقلل مساحة السطح الفعال من المخاطية الأنفية المتاحة للتبادل، مثل التهاب الأنف الضموري، سوف تسيء إلى هذه الوظيفة الأساسية للطريق الهوائي الأنفي.
تتم التدفئة والترطيب بمعظمها ضمن المجرى الأفقي للهواء المستنشق حيث يدفأ الهواء أو يبرد بالتشعيع من الأوعية الدموية المخاطية ويحدث الترطيب بالتبخير من البساط المخاطي المغطي للمخاطية حيث يرشح يومياً ما يعادل 700- 1000 مل من الماء ليشبع الهواء المستنشق إلى درجة رطوبة من 75- 95%.
ولتسهيل حركة السوائل تكون حركة الجريان الدموي من الخلف للأمام عكس حركة الهواء والمخاط ويكون الغشاء المخاطي الأنفي أبرد من الهواء المزفور وهذا يؤدي إلى التكثيف والتدفئة للأغشية.
...
الأنف هو المدخل إلى الطريق التنفسي، وبالرغم من أن التنفس يمكن أن يحدث من خلال الفم وذلك عندما تزداد متطلبات التنفس ، فإن التنفس يحدث بشكل مفضل من الأنف.
أسباب تفضيل التنفس الأنفي هي:
· ترطيب وتدفئة الهواء المستنشق.
· تصفية الهواء وتنقيته من الجزيئات الغريبة.
· تنغيم نموذج التنفس بواسطة المقاومة الأنفية.
· المحافظة على ضغط إيجابي في نهاية الزفير مما يمنع انخماص الآسناخ الرئوية.
أثناء الشهيق يتوجه الهواء إلى الأنف بواسطة فوهتي الأنف الأماميتين ويدخل إلى الأنف ماراً بالفرجة التنفسية الضيقة نسبة لفوهة الأنف الخلفية. وهذا الفرق في الحجم بين الأمام والخلف يؤدي إلى تشكل تيار من الهواء يتجه نحو الأعلى ثم ينحني عند سقف الأنف إلى الأسفل نحو الفوهة الخلفية. ويلعب رأس القرين السفلي دوراً هاماً في تنظيم جريان الهواء.
أما أثناء الزفير فيمر الهواء بالمنحني نفسه ولكن باتجاه معاكس من الخلف إلى الأمام حتى يصل إلى فوهة الأنف الأمامية الضيقة، فيخرج قسم من الهواء مباشرة إلى الخارج والقسم الآخر يرتد ويرتطم بالقرين المتوسط فيتكون تيار دوراني من الهواء ويدخل بهذه الطريقة إلى الجيوب حيث تجري تهويتها . لذلك فالأنف يعد الممر الرئيس للهواء بالشهيق والزفير على السواء.
تتضمن الوظائف التنفسية للأنف: إعداد الهواء المستنشق للطريق التنفسي السفلي بتسخينه وترطيبه وحماية الطريق التنفسي السفلي بإزالة الجزيئات المؤذية والغازات المنحلة وتنظيم مقاومة الطريق الهوائي .
...
يحتوي الأنف البشري على ما يزيد على مليون مستقبل شمي.
إنّ كل مستقبل شمي : هو خلية حسية بدئية عبارة عن عصبون ثنائي القطب يرسل استطالته إلى مكان استقبال التنبيه على السطح الحر للظهارة الشمية في جوف الأنف- لذلك تكون المستقبلات الشمية عرضة للذية فهي عصبونات معراة بشكل حقيقي ومكشوفة للبيئة الخارجية وهذا الانكشاف له مضاعفات سريرية هامة- بينما يرسل محوره إلى البصلة الشمية في الدماغ.
تتوضع المستقبلات الشمية عند الإنسان في منطقة صغيرة من الظهارة الشمية تقتصر مساحتها على2سم2 تقريباً.
تتوضع المخاطية الشمية في المنطقة العلوية من الجوف الأنفي، وهي أثخن بكثير من الظهارة التنفسية، وتتألف من ظهارة عمودية مطبقة بشكل كاذب ومن صفيحة خاصّة تحتها كثيرة الخلوية بشكل كبير وتحتوي على غدد مفرزة كبيرة ذات إفراز مصلي يضاف إلى المخاط الذي يرطب ويغسل السطح الحر للظهارة الشمية.
هناك 4 أنماط رئيسية من الخلايا:
1- مستقبلات شمية مهدبة وهي عبارة عن مستقبلات كيماوية.
2- خلايا مجهرية الزغابات وظيفتها غير معروفة.
3- خلايا داعمة.
4- خلايا قاعدية.
تصل جميع الخلايا باستثناء القاعدية إلى سطح الظهارة المغطى ببساط من المخاط.
في مقطع طولي على المجهر الإلكتروني نرى أن النوى الأكثر سطحية تعود للخلايا مجهرية الزغابات يليها نوى الخلايا الداعمة ، ثم نوى المستقبلات الشمية المهدبة وإلى العمق منها الغشاء القاعدي تتوضع نوى الخلايا القاعدية.
تمتلك الخلايا القاعدية القدرة على انقسام الخيطي واستعاضة المستقبلات الشمية المهدبة المفقودة ، فالمستقبلات الشمية هي العصبونات الوحيدة التي يتم تعويضها بعد الفقدان بسبب المرض أو الأذية.
...
إن أهم عضلات الأنف هي :
1- العضلة الناشلة: وهي امتداد للعضلة الجبهية، رافعة للأنف، تقصره وتوسع المنخرين.
2- رافعة الشفة العليا وخنابة الفم.
3- العضلة الأنفية بقسمها الجناحي (المعترض) تقبض الأنف.
4- العضلة الخافضة للوتيرة والقسم الحجابي من العضلة الأنفية: تتدخل هذه العضلات في العميد لتقوم بخفض الذروة خلال بعض حركات الوجه.
كل عضلات الأنف تتعصب بالعصب الوجهي /السابع/.
...
A ـ التعصيب الحسي لظاهر الأنف:
يتعصب جلد الأنف والنسيج تحت الجلد حسياً كما يلي:
1 ـ شعب من العصب العيني (شعبة مثلث التوائم) تغذي الأنف حسياً من الأعلى إلى أسفل هي كما يلي:
ـ شعب من العصب فوق الحجاج والعصب تحت البكرة يعصبان منطقة جذر الأنف.
ـ بقية ظهر الأنف حتى الذروة قصبة الشعبة الأنفية الظاهرة للعصب الغربالي الأمامي.
2 ـ العصب تحت الحجاج (شعبة الفكي العلوي) شعبة مثلث التوائم يعصب الجدار الوحشي للأنف بالإضافة لجلد دهليز الأنف.
B ـ التعصيب الحركي لعضلات الأنف:
عضلات الأنف مشتقة من القوس الغلصمي الثاني ولذلك فهي تتعصب حركياً وتعبيرياً بواسطة عصب القوس الثانية / العصب الوجهي/.
C ـ تعصيب باطن الأنف الحسي والحاسي والذاتي:
إنّ تعصيب جوف الأنف حسياً يكون بواسطة العصبين العيني ـ الفكي العلوي شعب مثلث التوائم. وهذه الفروع تنقل الحسّ إلى العقدة الوتدية الحنكية.
أما التعصيب الذاتي بواسطة الجملة العصبية الذاتية التي تنظّم توعية الغشاء المخاطي للأنف والجيوب وتضبط وظائفها الإفرازية وتكون عن طريق تعصيب ودي عبر ألياف تنشأ من القطعتين الصدريتين الأولى والثانية للحبل الشوكي ، ثم إلى العقدة النجمية حيث تصنع تشابكها حيث كل ليف ودي يتشابك مع / 30 / ليفاً ما بعد العقدة وهذا يفسر السيطرة الودية في الأنف، ثم بعد العقدة تشكل ضفيرة حول السباتي وتسير بالعصب الصخري العميق الذي يلتحم مع الصخري الكبير ويشكلان عصب القناة الجناحية (عصب فيدوس).
الألياف نظيرة الودية تنشأ من النواة اللعابية العلوية في جذع الدماغ وتساير العصب الوجهي ثم تتركه عند العقدة الرقبية لتشير بالعصب الصخري الكبير على السطح الأمامي للصخرة ، و يصبح خارج الجافية عند عقدة غاسر، تلتحم بعدها بالصخري العميق ويشكلان عصب فيدوس الذي يدخل العقدة الوتدية الحنكية التي تحدث فيها التشابكات لألياف نظير الودي وتخرج مع تشعبات العقدة إلى النسج الغدية في الأنف والجيوب.
إنّ تنبيه الودي في الأنف يعطي فعلاً قابضاً للأوعية وكابح للاحتقان والمفرزات. بينما نظير الودي يوسع الأوعية ويزيد الاحتقان والمفرزات الأنفية.
الألياف الودية تتوقف عند مستوى الشرايين بينما تتابع الألياف نظيرة الودية طريقها إلى الشعريات الدموية.
التعصيب الحسي للأنف: يكون بواسطة العصب الشمي الذي يستقبل حس الشم من فروعه الموزعة في قبة جوف الأنف.
...
التروية الدموية لجوف الأنف
التّروية الشّريانيّة:
تأتي التروية الدّمويّة للأنف من فروع من الشّريانين السّباتيين الباطن والظاهر:
A-الشريان السباتي الباطن: يعطي الشريان العيني وهو بدوره يعطي:
1- الشريان الغربالي الأمامي: وهو بدوره يعطي الفرع الأنفي الداخلي الوحشي الّذي يروي الجزء العلوي من المنطقة الأمامية من جدار الأنف الوحشي ، والفرع الأنفي الداخلي الأنسي الّذي يروي الجزء العلوي من المنطقة الأمامية من الوترة.
2- الشريان الغربالي الخلفي: يروي منطقة صغيرة مجاورة للقرين العلوي والردب الوتدي الغربالي والجزء العلوي من المنطقة الخلفية من الوترة عبر فرعه الحاجزي (بما في ذلك المنطقة الشمية).
B-الشريان السباتي الظاهر: يروي الأنف عبر الفروع التالية:
1- الشريان الوجهي: يعطي الشريان الشفوي العلوي الذي يروي عن طريق فرعه الحاجزي الجزء السفلي من المنطقة الأمامية من الوترة، والشريان الزاوي الّذي يروي الجزء السفلي من المنطقة الأمامية لجدار الأنف الوحشي.
2- الشريان الوتدي الحنكي فرع الفكي الباطن بدوره يروي الأنف عبر الفروع التالية:
a-الفرع الأنفي الوحشي: يعتبر الشريان الرئيسي للمنطقة الخلفية من جدار الأنف الوحشي.
b-الفرع الحاجزي الخلفي : يروي المنطقة الخلفية من الوترة عبر فروعه القريبة،و المنطقة الأمامية من الوترة خلفياً عبر فروعه البعيدة،و من ثم تمر فروعه النهائية عبر الثقبة القاطعة لتروي الجزء الأمامي من الحنك الصلب وتتفاغر مع الشريان الحنكي الكبير الفرع الانتهائي للحنكي النازل.
3- الشريان الحنكي النازل: فرع الفكي الباطن، يعطي فروعاً أنفية خلفية تساهم في تروية الجزء الخلفي من جدار الأنف الوحشي، ويستمر على السطح السفلي للحنك الصلب باسم الشريان الحنكي الكبير، حيث ينتهي عند الثقبة القاطعة ويعطي عبرها فروعاً تساهم في ضفيرة كيسلباخ.
*(ضفيرة كيسلباخ): تقع في منطقة ليتل في مخاطية الجزء الأمامي من الوترة وتتشكل من تفاغر الشرايين التالية: الغربالي الأمامي، والشفوي العلوي، والوتدي الحنكي بفرعيه الحاجزي الخلفي والحنكي الكبير وهي ضفيرة وعائية غزيرة لذلك فإنّ الرعاف الأمامي غالباً ما ينشأ من هذه المنطقة أما الرعاف الخلفي فغالباً ما ينشأ من الوتدي الحنكي.
الشكل: تروية جوف الأنف
التصريف الوريدي:
تتبع الأوردة مسيراً موازياً لمسير الشريانيين بشكل كبير:
1- الوريد الحنكي الكبير: ينزح عبر الوريد الفكي العلوي نحو الوريد الوجهي الخلفي (الوداجي الظاهر)، ولكنه يتصل مع الجيب الكهفي عبر الضفيرة الجناحية.
2- الوريد الحاجزي (الوتيرة): إلى الوريد الوجهي الأمامي (الوداجي الباطن).
3- الوريد الوتدي الحنكي: إلى الجيب الكهفي والوريد الفكي (الوداجي الباطن).
4- الوريدين الغرباليين الأمامي والخلفي: ينزحان عبر الوريد العيني نحو الجيب الكهفي.
5- الوريد الزاوي: إلى الوريد الوجهي الأمامي (الوداجي الباطن).
*الجهاز الوريدي هنا ليس له دسامات وهكذا فهو مؤهب للانتشار الراجع للإنتان إلى الجيب الكهفي.
التصريف اللمفاوي
· الثلث الأمامي: تنزح أوعيته اللمفاوية عبر الدهليز إلى الأوعية اللمفية للشفة العليا ومن ثم إلى العقد تحت الفك.
· الثلثان الخلفيان: تنزح أوعيتهما اللمفاوية إلى العقد الرقيبة العميقة العلوية، إلّا أن معظمها يمر عبر ضفيرة أمام نفير أوستاش ، حيث ينضم إلى أوعية لمفية من البلعوم العلوي والأذن الوسطى لينزاح في النهاية إلى العقد خلف البلعوم (عقد روفيير).
...
غضاريف الأنف تشكل القسم الأعظم من بنية الأنف الظاهرة، وهي عناصر متحركة باستمرار بواسطة الجملة العضلية الخاصة بالأنف أثناء التنفس وتبدلات الضغط داخل الأنف.
الغضروفان الجناحيان العلويّان:
مثلثان قاعدتهما على الخط المتوسط بالأنسي، يلتحمان بالحاجز بالثلثين العلويين وينفصلان عنه بالثلث السفلي تاركين مثلثين صغيرين على جانبي ظهر الوتيرة، يمتدان بالأسفل أنسي الجناحين السفليين بمسافة قليلة، وتشكل النهاية السفلية مع الوتيرة زاوية هامة جداً تدعى: دسام الأنف.
الغضروفان الجناحيان السفليان:
يشكلان الهيكل الداعم لفصيص الأنف، والنظر إليهما من الأسفل يظهرهما بشكل حرف M، ومن الأمام ترى مجتمعة بشكل U، ومن الجانب ترى بشكل C، ولكل غضروف سويقة أنفية تشكل مع مقابلتها الهيكل الداعم للعميد. إنّ حجوم وأشكال الغضاريف والجناحين متفاوتة كثيراً بين البشر وعلى الجرّاح أن يكون ملماً بهذه التغييرات لكي ينجز عملاً ناجحاً في تصنيع الذروة.
غضروف الحاجز الأنفي:
الوترة:
يتمتع الحاجز الأنفي ببنية عظمية غضروفية حيث يتألف من:
1- الصفيحة العمودية للغربالي في الخلف والأعلى والميكعة في الخلف والأسفل والغضروف المربع أمامياً والقنزعة الفكية والحنكية في الأسفل.
2- الجزء الغشائي للأمام من الغضروف المربع وخلف العميد.
3- العميد ويتضمن السويقتين الأنسيتين للغضروفين الجانبيين السفليين
الغضروف المربع:
يشكل القسم الأمامي من الوتيرة، له أربع حواف:
1- خلفية علويّة: تتمفصل مع الصفيحة القائمة للغربالي.
2- خلفية سفليّة: تتمفصل مع الميكعة ضمن ثلم ميكعي.
3- أماميّة سفليّة: تتمفصل مع القنزعة الفكية ضمن ثلم فيها.
4- أماميّة علويّة: تتمادى مع الغضروفين الجناحين العلويين بحيث تترك زاوية بينهما حوالي 10- 15ْ تدعى بالدسام الأنفي.
الشكل : التشريح العظمي الغضروفي للوترة
الصفيحة القائمة للغربالي: وهي صفيحة عظمية رقيقة شكلها خماسي ولها خمس حواف:
1- أماميّة علويّة: تتمفصل مع النتوء الأنفي للعظم الجبهي.
2- أماميّة سفليّة: تتمفصل مع الغضروف المربع.
3- خلفيّة: قائمة مع عرف متوسط للوتدي.
4- علويّة: تندخل مع الصفيحة المثقبة للغربالي.
5- خلفية سفلية: تتمفصل مع الميكعة حيث تندخل ضمن ثلم ميكعي.
الميكعة: عظم مستقل:
1- في الخلف والأعلى: ترتبط مع جسم الوتدي.
2- في الأمام والأعلى: تحتفر يثلم تسكنه الصفيحة القائمة في الخلف ثم الغضروف المربع في الأمام.
3- في الأسفل: تسكن ضمن ثلم محفور في مقدم الفك- القنزعة الأنفية للفك العلوي ثم لعظم الحنك.
العميد:
هو القسم السفلي المتحرك من الوتيرة، يدعم بالسويقة الأنسية للغضروف الجناحي السفلي حيث ترتبط السويقتان بألياف ضامة مع بعضهما ومع قدم الوتيرة..
الحجاب الغشائي:
وهو بنية هامة مؤلفة من طبقتين من الجلد يفصلهما نسيج سنخي رخو، يجمع بين العميد والحافة القدمية لغضروف الوتيرة.
يزيد مطاوعة فصيص الأنف وله فعل حركي بواسطة العضلة خافضة حجاب الأنف التي تتخلل العميد والحجاب الغشائي لترتكز أسفل غضروف الحاجز.
الحفرة الأنفية:
يقسم جوف الأنف إلى حفرتين بواسطة الحاجز الأنفي كُلّ حفرة تفتح إلى الأمام بالمنخر وإلى الخلف على البلعوم الأنفي بفوهة الأنف الخلفية، سقف الأنف يتكون من الصفيحة المثقبة الغربالية.
أرض الأنف تشمل من الأمام إلى الخلف مقدم الفك ثم النتوء الأنفي للفك العلوي ثم النتوء الأفقي لعظم الحنك.
الشكل : التشريح لجدار الأنف الوحشي
الثقبة القاطعة لقناة ستنون تتوضع في أرض الأنف على بعد /2/ سم عن المنخر قرب ارتكاز الحاجز على أرض الأنف.
الجدار الوحشي للحفرة الأنفية تبرز فيه القرينات الثلاث التي تغطي الأصمغة الثلاث الّتي تنزاح إليها الجيوب الأنفية.